- صاحب المنشور: بشرى القاسمي
ملخص النقاش:
مع تزايد تحديات التعلم التقليدية بسبب الوباء العالمي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، أصبح دور التعليم الإلكتروني أكثر أهمية من أي وقت مضى. هذا النوع من التعليم يوفر بيئة آمنة ومريحة للطلاب للتواصل مع المعلمين وتلقي الدروس والواجبات. ولكن كيف أثرت هذه التجربة على جودة التعليم؟ وما هي الفوائد والتحديات التي واجهها الطلاب والمعلمون خلال فترة الجائحة؟
الفوائد المحتملة للتعليم الإلكتروني
- الوصول إلى مجموعة متنوعة من الموارد: يتيح الإنترنت الوصول إلى غنى هائل من المعلومات والمواد التعليمية، مما يمكن الطالب من الدراسة بطرق مختلفة ومتعددة. كما أنه يسمح للمدرسين بتقديم مواد تعليمية متميزة وملونة بصريًا، مما يعزز فهم الطلاب.
- التعلم الشخصي: يسمح التعليم الإلكتروني بالتعلم حسب السرعة الخاصة بكل طالب. بعض المواد قد تكون سهلة بالنسبة لأحد الطلاب بينما تتطلب المزيد من الوقت والجهد لدى آخر. وهذا يسمح لكل طالب بمواصلة التطور بنطاق مناسب له.
- توفير الإمكانية للدراسة خارج حدود المكان: يستطيع الطلاب تلقي دروسهم بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو الظروف الصحية المحلية. وقد كان ذلك مفيدا للغاية خلال جائحة كوفيد-19 حيث منع الكثير من الناس من الذهاب إلى المدارس المعتادة.
- تقليل التكاليف المرتبطة بالنقل والإقامة: سواء كانت تكلفة الوقود اللازمة للسفر يوميا إلى المدرسة أو رسوم الرحلات طويلة المدى لشخص يسافر بعيدا للحصول على تعليم أفضل - فإن التعليم الإلكتروني يخفض هذين العاملين بشكل كبير.
التحديات المتعلقة بالتعليم الإلكتروني
- نقص التدريب المناسب: ليس جميع المعلمين مستعدين لتطبيق تقنية جديدة كهذه؛ يتطلب الأمر تدريبا خاصا للاستفادة الكاملة منها. بدون مثل هذا التدريب، قد ينتهي الأمر باستخدام الأدوات الجديدة بطريقة غير فعالة أو غير مناسبة لبناء المهارات الأساسية.
- الإدمان الرقمي وصعوبات التركيز: في عصر اليوم الحالي الذي يتم فيه استخدام الهواتف وأجهزة الكمبيوتر للألعاب والبريد وغيرها من أشكال الترفيه، فقد يشكل البقاء عاكفا عند الشاشة عقبة كبيرة أمام الإنتاجية والعادات الدراسية المثالية.
- الصعوبات الاجتماعية والانعزالية: بينما توفر الشبكات عبر الإنترنت طريقة رائعة للبقاء على اتصال بأصدقائه، إلا أنها ليست نفس القدر من الشخصية كالصداقة الحقيقية وجها لوجه التي غالبا ماتكون مصدر وقوة دعم قوية بين زملاء الصف الواحد داخل الفصل الدراسي التقليدي .
وفي نهاية المطاف، يجذب التعليم الإلكتروني باعتباره خط دفاع رئيسي ضد تعطيل سير العملية التعليمية نتيجة للإغلاقات والإشكالات الصحية العامة الناجمة عن تفشي الأمراض المعدية كتلك التي شهدناها مؤخراً بجائحة مرض كوفيد‐١٩ ، ولكنه يبقى محفوفاً بعددٍ من العقبات ذات الطبيعة المختلفة والتي تحتاج لمزيد البحث العلمي لتحسين تجربته المستقبلية ومن ثَم استمرارية استخدامه كمصدر معتمد لإتمام عمليات التعلم طويلة الآجال .