عمر بن الخطاب صحابي مليء بالمناقب العظيمه فتسمع عن قوته وحكمته وذكاءه وورعه وزهده، لكن لطالما كانت الهيبة من ابرز منقابه، وفي مرة كان عمر يمشي في الطرقات فمر بصبية يلعبون وبمجرد أن شاهدوا عمر هربوا جميعًا إلا صبيًا واحدًا استغرب عمر شجاعه هذا الصبي الذي وقف ينظر إليه بكل شجاعه.. https://t.co/EmXugBR8u7
كان الامر غريبًا على عمر فهو لم يعتد على ان الصبية لا تهابه فقال له عمر: لِمَ لم تفِر مع أصحابك؟ قال الصبي لم يكن لي جُرم فأفر منك ولا كان الطريق ضيقاً فأوسع عليك ولم أفعل شيء فأخافك؟ ابتسم عمر وسأله ما اسمك؟ فقال له عبدالله، فقال له عمر وما اسم أباك؟ فقال له الزبير بن العوام..
فبعد ان عرف ان الصبي هو عبدالله بن الزبير عرف لماذا لم يهابه ولم يهرب عندما رآه، فمن كان أباه كالزبير بن العوام فمن الاكيد انه تربى على الشجاعه والكرامه والعزة..
رسول الله ﷺ، كان يحترم هيبة الناس لعمر ويعرف مدى مهابه الناس له فهو الذي أخبره بأن الشيطان إذا رآه في طريق سلك طريقًا اخر، ولعل موقف عائشه وسودة مع رسول الله خير دليل على ذلك، في يوم طبخت عائشه لحمًا وقدمته للرسول وسودة فأبت سودة الاكل، فقالت عائشه إما ان تاكلي او ألطخ وجهك..
أبت سودة فكانت يد عائشه مليئه ببقايا ماء الحساء فلطخت وجهها فضحك النبيّ وامر سودة بفعل نفس الامر لعائشه وفعلت وكانوا يتضاحكون، فمر بجانب حجرة النبيّ عمر بن الخطاب وكان ينادي ابنه عبدالله بصوتٍ عال، فعندما سمعه النبيّ ظنّ انه سيدخل فقال لزوجاته اغسلوا وجوهكم..