- صاحب المنشور: عمر القاسمي
ملخص النقاش:
تتضح من خلال هذه المحادثة مدى اهتمام المشاركين بقضية تأثير الثورة الرقمية على طبيعة العملية التعليمية. يتم التركيز بشكل خاص على التهديد المحتمل لبروز الذكاء الاصطناعي والأتمتة على دور المعلم البشري في العملية التعليمية. يؤكد جميع المتحدثين على أهمية "الجوانب الإنسانوية"، مثل العلاقة الإنسانية، الدعم العاطفي، والتوجيه الثقافي، التي توفرها المعرفة البشرية والتي قد تكون خارج نطاق قدرات الأنظمة الآلية حاليًا.
صبا المراكشي تبدي موافقتها الكاملة لرؤى عمر القاسمي، مشيرة إلى أن المعلم البشري لا يعمل فقط كمصدر للمعلومات ولكن أيضًا كمعلم عاطفي ومعرفي حقيقي. بينما تحتفل بالتقدم الكبير الذي أحرزته تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فإنها تؤكد على عدم قدرة الأنظمة الآلية على نسخ التجربة الثقافية والإنسانية التي يوفرها المعلم البشري. ولذلك يقترح صبا الاندماج الذكي للذكاء الاصطناعي مع القدرات البشرية للحصول على أفضل من العالمين.
يتابع غرام بارودي حيث يشدد على حاجة الطلاب إلى العنصر الإنساني في التعليم. يقول إنه بينما يمكن للذكاء الاصطناعي تسريع التعلم وتوسيع الوصول إلى البيانات، فهو لا يستطيع توليد نفس المستوى من الرحمة والفردية التي يوفرها المعلمون. يشجع أيضا على الجمع بين الاثنين واستخدام كل منها في مجالات قوتها.
يجادل دارين العبادي بصراحة بأن العلاقة بين الطالب والمعلم تعد جزءًا حيويًا من العمليات النفسية والجسدية للتعليم. بالإضافة إلى تزويد الطلاب بالمحتوى المعرفي، يعد دعم المعلم العاطفي والتوجيه المهني والثقافي مهمًا للغاية. ويُرى أن الذكاء الاصطناعي، despite تقدمه الواسع، مازال بحاجة إلى وجود المعلم البشري لتقديم رعاية شخصية وتحليل عميق مفاهيمي.
عبدالصمد بارودي يكرر ذات الرسالة، مؤكداً على أهمية الاتصال العاطفي والدعم النفسي الذي يقدمه المعلمون. وعلى الرغم من التقدم الملحوظ في الذكاء الاصطناعي، إلا أنه لا يزال بعيدا عن فهم الاحتياجات الفردية والشخصيات الفريدة لكل طالب. وبالتالي، يُعتبر دور المعلم البشري ضروريًا لإنتاج بيئة تعلم داعمة ومتكاملة حقًا.
وفي النهاية، توافق كافة الأصوات فيما يلي: على الرغم من قوة وفائدة الذكاء الاصطناعي في التعليم، إلا أن دوره المكمل للمعلم البشري هو الضمان الوحيد لمنع أي تأثير سلبي محتمل على الجوانب الإنسانية للتعليم.