تحولات الجيل Z: فهم ثقافة العمل والمسارات الوظيفية للشباب الحديث

الجيل Z، والذي يُعرف أيضاً بـ "Millennial"، يمثل مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأفراد الذين ولدوا بين عامي 1997 و2012. هذه الفئة الشبابية تشكل الآن جزءاً ك

  • صاحب المنشور: نادية البصري

    ملخص النقاش:
    الجيل Z، والذي يُعرف أيضاً بـ "Millennial"، يمثل مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأفراد الذين ولدوا بين عامي 1997 و2012. هذه الفئة الشبابية تشكل الآن جزءاً كبيراً من القوى العاملة حول العالم. فهم يتعاملون مع سوق عمل تختلف تمام الاختلاف عن تلك التي واجهها الأجيال السابقة، وذلك لعدة عوامل منها التغيرات التكنولوجية الكبيرة والتوقعات الاجتماعية المتغيرة.

التأثير الرقمي

ازدهرت جيل ز بسبب الثورة الرقمية. لقد نشأوا وهم محاطين بالتكنولوجيا، مما ترك أثره على طريقة تفكيرهم وتواصلتهم وأسلوب حياتهم العملي. بالنسبة لهم، الإنترنت ليس مجرد أداة للبحث أو التواصل؛ بل هو جزء لا يتجزأ من عالمهم اليومي. هذا الوضع قد غير الطريقة التقليدية للتفاعل الاجتماعي والإنتاجية في مكان العمل. العديد منهم يشعر براحة أكبر أثناء التعامل مع البيانات والمعلومات عبر الشاشات الإلكترونية مقارنة باللقاء وجهاً لوجه.

الثقافة الذكية

يتميز جيل ز بثقافتهم الذكية - القدرة على استخدام التقنيات الجديدة والاستفادة منها بكفاءة. إنهم ماهرون في البرمجة والتسويق الرقمي وتحليل البيانات وغير ذلك الكثير من المجالات المرتبطة بالتكنولوجيا. وهذا الأمر أعاد رسم الخريطة للمهن المطلوبة في القرن الحادي والعشرين. حيث أصبح الطلب مرتفعا على المهندسين والمبرمجين والمطورين أكثر منه على مثيلاتهم القديمة مثل المحاسبين أو المديرين الإداريين تقليديا.

التوازن بين الحياة الشخصية والعمل

غالبا ما يتم تصوير جيل ز باعتباره مجسمًا للحياة العملية المثالية ولكن الواقع مختلف إلى حد كبير. هؤلاء الشباب يسعون لتحقيق توازن أفضل بين عملهم والحياة الشخصية لديهم. هم ينظرون لمكان العمل كجزء مهم ولكنه ليس كل شيء في حياتهم. لذلك فإن تقديم الفرصة لتوفير وقت فراغ يسمح بتطوير الذات خارج نطاق وظائفهم غالبًا ما تكون عامل جذب رئيسي لهذه الفئة العمرية عند اختيار صاحب العمل المناسب.

التوجهات المستقبلية

تتنبأ الدراسات بأن مستقبل العمل سيحتضن المزيد من الأعمال الحرة والشركات الناشئة الصغيرة والتي تتوافق أكثر مع طبيعة جيل ز الساعين نحو الحرية والاستقلالية. كما ستتاح فرص متزايدة للأعمال التجارية عبر الإنترنت والأعمال الافتراضية الأخرى نظرا لمهاراتهم العالية في الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا الحديثة. لكن رغم كل التحديثات، يبقى الدافع الأساسي لدى جميع الأجيال واحداً وهو البحث عن تحقيق المعنى الشخصي والسعادة بأعمالهما بغض النظرعن الفئة الزمنية التي يعملون فيها.


عزيزة الموريتاني

9 مدونة المشاركات

التعليقات