أزمة المناخ: التحديات والتدابير العالمية

تواجه البشرية اليوم تحدياً عالمياً كبيراً يتمثل في تغير المناخ. هذه الظاهرة التي تنتج أساساً عن الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات

  • صاحب المنشور: زكية النجاري

    ملخص النقاش:
    تواجه البشرية اليوم تحدياً عالمياً كبيراً يتمثل في تغير المناخ. هذه الظاهرة التي تنتج أساساً عن الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات، لها تأثيرات عميقة ومتنوعة على البيئة والاقتصاد والصحة العامة.

الأسباب الرئيسية لتغير المناخ

  1. انبعاث غازات الاحتباس الحراري: يعدّ ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء والميثان والأوزون الأرضي والفلوروكربونات من بين الغازات الأكثر شيوعاً المساهمة في ظاهرة الاحتباس الحراري. عند امتصاص أشعة الشمس وتبريدها مرة أخرى نحو الفضاء, تعمل هذه الغازات كمادة عازلة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة الإجمالية للأرض.
  1. إزالة الغابات: تعتبر الأشجار مصائد طبيعية لثاني أكسيد الكربون؛ فهي تمتص هذا الغاز أثناء عملية البناء الضوئي لإنتاج الطاقة الغذائية الخضراء. عندما تتم إزالة الغابات بسبب الصناعة أو الزراعة أو غيرها من الأنشطة الإنسانية, يتسبب ذلك في زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو.
  1. الأنشطة الصناعية والإنسانية الأخرى: تشمل العديد من العمليات الصناعية مثل إنتاج الصلب والفولاذ واستخراج النفط والغاز عمليات انبعاث كبيرة للكبريت وأنواع مختلفة من المواد الكميائية الأخرى التي تساهم أيضاً في تغيّر المناخ العالمي.

الآثار الاجتماعية والاقتصادية لتغيّر المناخ

  1. الأحداث الجوية المتطرفة: أدى تغير المناخ إلى زيادة تكرار حدوث موجات الحرارة الشديدة والجفاف والعواصف وهطول الأمطار بغزارة وجفاف التربة فترات طويلة وأحداث الطقس القاسية الأخرى. يمكن لهذه أحداث الطقس أن تلحق خسائر مادية جسيمة وتعطل الحياة الطبيعية والبنية التحتية للمدن والبلدان خاصة تلك الفقيرة ذات القدرات المنخفضة للتكيف مع مثل هذه المواقف الاستثنائية.
  1. تأثير سلبي على الأمن الغذائي: أثرت التقلبات المناخية أيضًا بشكل كبير على المحاصيل الزراعية حول العالم إذ أدى تواتر الجفاف والحرائق وانعدام المياه العذبة إلى تقليل خصوبتها وخفض مردوديتها مما زاد معدلات الهجرة الداخلية والخارجة بحثًا عن فرص عمل وطعام آمنين ومياه نظيفة للشرب والاستخدامات المنزلية المختلفة.
  1. تهديد الصحة العامة: ترتبط بعض الأمراض بتغير المناخ حيث يستطيع الفيروس البقاء لفترة أطول تحت درجات حراراة معتدلة بينما تتكاثر أنواع جديدة من الحشرات الناقِلة لأمراض خطرة وذلك نتيجة ارتفاع مستويات الرطوبة الناتجة عنه بالإضافة لذلك فإن بقاء ذباب الأنوفيلة الذي ينقل مرض الملاريا أصبح أكثر احتمالا خلال الموسم المطري المطول كما انتشر داء الكلب وفقا لتحذيرات منظمة الصحة العالمية .

التدابير المقترحة لمواجهة تداعيات الوضع الحالي :


Kommentarer