#٢٧_رمضان
( #عميربنسعد -رضي الله عنه)
هيهات أن تعثر عليه في الصفوف الأولى ؛ إلا أن تكون صلاة ، فهو يرابط في صفها الأول ليأخذ ثواب السابقين ، وإلا أن يكون جهاد ، فيهرول إلى الصفوف الأولى راجياً أن يكون من المستشهدين ؛ ولم يكن يؤثر على دينه أحداً ولا شيئاً.
سمع يوماً (جُلاس https://t.co/g89zTaFSCK
بن سويد بن الصامت) ، وكان قريبا له ، سمعه عمير يوماً وهو في دارهم يقول : "لئن كان الرجل صادقاً ، لنحن شرٌّ من الحُمُر" ؛ وكان يعني بالرجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان جُلاس من الذين دخلوا الإسلام رَهَباً .
سمع عمير بن سعد هذه العبارة فتفجرت في نفسه الحيرة والغيظ ، لكن ...
حيرته لم تطل ، فصدق النفس يجد دائماً لصاحبه مخرجاً ؛ وعلى الفور تصرف عُمير كرجل قوي ، وكمؤمن تقي ، فوجه حديثه إلى جلاس : "والله ياجلاس إنك لمن أحب الناس إليّ ، وأحسنهم عندي يداً ، وأعزهم علي أن يصيبه شيء يكرهه ، ولقد قلت الآن مقالة لو أذعتها عنك لآذتك ، ولو صمتُّ عليها ليهلكنّ...
ديني ، وإن حق الدين لأولى بالوفاء ، وإني مبلغ رسول الله ماقلت !".
وأرضى عمير ضميره الورع تماماً ، فقد أعطى لأمانة المجلس حقها وارتفع عن أن يقوم بدور المتسمع الواشي ، وأعطى لدينه حقه فكشف عن نفاق مريب ، وأعطى جُلاساً فرصة الرجوع عن خطئه ، بيد أن جلاسا أخذته العزة بالإثم ؛ فغادرهم
عمير وهو يقول : "لأبلّغنّ رسول الله قبل أن ينزل وحي يشركني في إثمك" ؛ ثم بعث رسول الله في طلب جلاس فأنكر أنه قال ، بل حلف كاذباً بالله !!
فجاءت آية القران تفصل بين الحق والباطل : (يحلفون بالله ماقالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهمّوا بما لم ينالوا..) الآية ، واضطر