- صاحب المنشور: رتاج بن يوسف
ملخص النقاش:في عالم اليوم الذي يتزايد فيه الضغط الوظيفي وأعباء المسؤوليات المنزلية والأسرية، أصبح تحقيق توازن صحي بين الحياة العملية والشخصية تحدياً كبيراً. هذا التوازن ليس مجرد رغبة شخصية، بل هو ضرورة حيوية لصحة الإنسان النفسية والجسدية. يواجه العديد من الأفراد مشاكل مثل الشعور بالإرهاق الزائد والإجهاد الناجم عن عدم القدرة على إدارة وقتهم بكفاءة.
تتعدد الأسباب التي تجعل من الصعب الحفاظ على هذا التوازن. قد يكون أحد العوامل الرئيسية هي طبيعة البيئات الوظيفية الحديثة التي تشجع غالبًا على ساعات عمل طويلة وتوقعات عالية بالأداء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم الواجبات والتزامات الأسرة أيضًا في زيادة الحمل النفسي والعاطفي للأفراد. هناك أيضاً تأثير كبير للتكنولوجيا؛ حيث أدى انتشار الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى جعل الحدود بين وقت العمل ووقت الراحة أكثر ضبابية مما كان عليه سابقاً.
التحديات
- الشعور المستمر بالضغط بسبب متطلبات العمل والمهام العائلية
- الصعوبة في فصل الوقت الخاص للعمل عن الوقت الشخصي
- الإجهاد الناتج عن محاولة القيام بكل شيء بنفسك
- الحاجة الدائمة لتقديم المزيد وعدم الشعور بأن هناك توقفات قصيرة لتحقيق الانتعاش والاسترخاء.
أساليب فعالة للحفاظ على التوازن
وضع حدود واضحة - تحديد فترة زمنية ثابتة خلال النهار أو الأسبوع ليكون خاصاً بالعائلة والأعمال المنزلية ولآخر للعمل الرسمي.
استخدام تقنيات الإدارة الذاتية – تعلم كيفية قول “لا”، وضع الأولويات، واستخدام التقاويم الرقمية لإدارة الوقت بشكل أفضل.
العناية بالنفس - تنظيم فترات راحة منتظمة لممارسة الرياضة أو التأمل أو القراءة وغيرها من الأنشطة التي تعزز الصحة الجسدية والنفسية.
تشجيع التواصل المفتوح مع أفراد الأسرة - فهم واحترام احتياجات الجميع ومتطلباتهما ومشاركة المسؤوليات بحيث يشعر كل طرف بالتقدير والدعم.
التواصل مع المشرفين - إذا كانت ظروف العمل غير قابلة للتحسين داخلياً، فقد يكون من المفيد مناقشة هذه المسألة مع رئيس الفريق أو قسم الموارد البشرية للمؤسسة.
بإتباع هذه الاستراتيجيات، يستطيع الأفراد بناء حياة أكثر انسجاما وإشباعا تحقق لهم سعادة أكبر داخل وخارج مكان عملهم.