- صاحب المنشور: كريم الدين بوزيان
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، أصبح تأثير تغير المناخ واضحًا أكثر من أي وقت مضى. هذا التحول الجوي الشامل ليس له تداعيات بيئية فحسب؛ بل إنه يؤثر أيضًا بصورة عميقةعلى الصحة العامة عالميًا. يمكننا تقسيم هذه التأثيرات إلى عدة مجالات رئيسية:
### ارتفاع درجات الحرارة:
ارتفاع درجة حرارة الأرض نتيجة لتغير المناخ أدى إلى زيادة حالات الأمراض المرتبطة بها مثل ضربة الشمس والإجهاد الحراري. الأشخاص الأكثر عرضة لهذه المخاطر هم الأطفال وكبار السن والأفراد الذين يعملون في الخارج لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة. بالإضافة لذلك، قد يؤدي الغلاف الحراري الزائد كذلك إلى تفاقم أمراض القلب والأوعية الدموية لدى البعض.
### تلوث الهواء:
مع ازدياد ظاهرة الاحتباس الحراري، تتزايد مستويات ثاني أكسيد الكربون وبقية غازات الدفيئة الأخرى مما يساهم في تكوين الضباب الدخاني وتدهور نوعية الهواء. البرد الآلي الناجم عن دخان المصانع والحرائق ومكثفات السيارات وغيرها يتسبب في مشاكل صحية خطيرة تشمل الربو وأمراض الجهاز التنفسي والقلبية.
### انتشار الأمراض المعدية:
يشكل طيران أنواع جديدة من الحشرات والميكروبات بسبب تحركها نحو المناطق التي كانت باردة سابقاً تحدياً كبيراً لصحة الإنسان. فعلى سبيل المثال، شهدت مناطق شمال أوروبا ظهور بعوض الزاعجة المصرية الذي ينقل مرض الحمى الصفراء لأول مرة منذ القرن الثامن عشر. كما يزيد نمو الطحالب الخضراء في المياه الراكدة فرصة حدوث الإنتانات بالديدان الخطافية عند تناول الأسماك غير المطبوخة جيدا.
### الأمن الغذائي والغذائي:
يتأثر إنتاج المحاصيل والفواكه والخضراوات بنقص المياه والجفاف وحالات الجفاف المتكررة التي تساهم جميعها بتقليل حجم وجودة المنتجات الغذائية. وهذا بدوره يقود لضعف تغذية البشر ويؤثر بالسلب على صحتنا العامة وقد يعرض الكثيرين خصوصا الفقراء للأمراض الناتجة عن سوء التغذية كالفقر والتغذوي.
للتعامل مع هذه المشكلة المعقدة، يجب علينا اتخاذ إجراءات استباقية متعددة القطاعات:
1. **التكيف البيئي**: إنشاء حلول بناءة لمقاومة الظروف الطقسية القاسية وتحسين قدرة المجتمعات المحلية على التعامل مع تأثيرات تغير المناخ الصحيّة منها تحديداً.
2. **الاستثمار في البحث العلمي**: دعم الأبحاث حول العلاقة بين تغيّر المناخ وردود الفعل الصحية البشرية وذلك للحفاظ على سلامتنا وصحة مجتمعاتنا.
3. **تعزيز التعليم والصحة العامتين**: تثقيف الجمهور بشأن طرق الوقاية والعلاج للظروف الصحية الجديدة الناتجة عن التغيرات المناخية وتعزيز الوصول للمرافق الصحية خاصة للمجموعات الضعيفة اجتماعياً واقتصاديا واجتماعيا وجغرافيا.
4. **وضع السياسات الوطنية والدولية**: وضع قوانين دولية ملزمة وقوانين داخل الدول ذات الصلة بحماية البيئة وخفض الانبعاثات الغازية المساهمة بالتغيرالمناخي بهدف تحقيق الاستدامة العالمية المثالية واستقرار المناخ العالمي حفاظا على صحة المجتمع عبر العالم أيضا .
هذه مجرد نقاط بداية لحشد جهود مشتركة شاملة ومتكاملة تضمن لنا حياة أكثر أمانا وصحة وسط مخاطر طبيعية متغيره اليوم وانطلاقا من مسؤوليتنا الأخلاقيه تجاه ذواتنا وتمثل جيلا شباب وابناء المستقبل الوثيق ارتباطهم بمستقبلهم .
عبدالناصر البصري
16577 ब्लॉग पदों