بسم الله الرحمن الرحيم،
ثريد بعنوان: مقتل سليماني: الصدمة والترويع
من يقرأ لي قبل ان ادخل تويتر يعلم جيدا موقفي من إيران وأختصره هنا للقاريء الجديد: النظام في إيران صلب حقا ومن الصعوبة البالغة إسقاطه بالمظاهرات وهذه طبيعة الأنظمة الدينية المتوحشة مثل النظام الإيراني ليس…
…لديها أي مانع نهائيا في قتل أكبر عدد ممكن باستخدام كل الآيات والأحاديث والأمثلة من التاريخ الذي يقدسونه من أجل أن يظل الملالي يحكمون رقاب الناس ويقومون بنشر مشروعهم العابر للحدود واستخدام الشعوب التي تحبهم كمطايا لهم وكذخيرة مجانية في بندقيتهم.
يخبرنا المفكرون في حلف الهزائم العربية أن إيران دولة خطيرة وليس أمام الخليج سوى الصلح معها والطلب من الله أن يكفيهم شر البعبع الإيراني المرعب الخ من الدعاية.
هذه الداعية قديمة للغاية، منظمة للغاية لدرجة أنها أصبحت الفكرة السائدة لدى الانسان العادي، إيران خطيرة فتصالح معها.
لكن الذي حدث بعد مقتل قاسم سليماني سبب صدمة خارقة لحجاب البروباجاندا الذي يستتر به الملالي بل إن الصدمة أصابت جسد الملالي أنفسهم وبدأ النزيف والتخبط. فمع أول مواجهة أمريكية إيرانية حقيقية انهار النظام في طهران وبدأ كل فريق يتحرك دون تنظيم وكأن الساعة قد صاحت.
الأمن يعتقل السفير البريطاني ويحقق معه فيما يشكل قنبلة ذرية سياسية على المستوى العالمي. الجيش يحرق خطوط الطيران المدني بصواريخ أرض جو تطلقها أيدي مرتعشة لا تعلم مالذي يجري من حولها. والمظاهرات بدأت تخرج ليس ضد النظام وحسب بل لشعورهم بانهيار صورة الدولة بأكملها أمامهم.
