?في هذه السلسلة نورد سمات الإدارة في بلد متقدم إداريًا
في البلاد المتقدمة إداريًا نرى الإدارة تعتمد على الوضوح في الإجراءات، والأنظمة والقرارات، وتصبح الثقة هي رمز العمل، وتختفي التعقيدات الإجرائية. ومن سمات هذا النمط الإداري ما يلي:
1) الاعتماد على السكرتير أو المساعد في تصريف كثير من الأمور الإجرائية اليومية ، فيتيح هذا الأسلوب للمدير التفرغ ، وتخصيص الجزء الأكبر من وقته للتخطيط والتفكير ، وعقد اللقاءات ، وتحقيق مكاسب لإدارته.
2) تختفي المركزية في اتخاذ القرارات، وتتضاءل الفروق والحواجز بين الرؤساء والمرؤوسين، وتتوزع الصلاحيات والاختصاصات، ويحس كل عضو في المنشأة بأنه يسهم في القيادة، وفي اتخاذ القرارات، فيدفعه ذلك إلى مزيد من الإخلاص في عمله، والولاء له، والتفاني في خدمة أهداف المنشأة التي يعمل فيها.
3) يسود الوضوح في خطوات العمل وإجراءاته ، ويعمم التنظيم في حركة العمل اليومي، وتغدو الأمور كأنها تسير نفسها، فتقل الأسئلة والاستفسارات حول جزئيات العمل ، لأن كل موظف في المنشأة يعرف واجباته بوضوح.
4) تكون الأنظمة والقوانين واضحة وحديثة ولا تحتمل التأويل والتفسير، وليس هناك استثناءات من الأنظمة أو تحايل عليها، أو تفسيرها لخدمة المصالح الخاصة.
5) تتصف بيئة العمل بالحركة الدائبة : لقاءات ثنائية وجماعية، وانتقال بين المكاتب لنقل الإجراءات أو تبليغها.