- هل صحيح أن العرب ليسوا بأهل علم ولا حضارة؟
- كيف شاعت مقولة "حملة العلم في الحضارة الإسلامية أغلبهم من العجم"؟
- ما تأثير أفكار ابن خلدون المسيئة للعرب في المؤرخين من بعده؟
مقالي في #المجلة_العربية
شائعات مضللة عن دور العرب في التاريخ
https://t.co/sIBiZ0w47H https://t.co/51QOBqsaHe
إذا بحثنا في سير العلماء في الحضارة الإسلامية، ثم دققنا في أصولهم وأنسابهم، نجد أن هناك عدداً كبيراً جداً من أبناء القبائل العربية أسسوا، وبرعوا في العلوم الشرعية، والعقلية، والتجريبية، منذ بزوغ حركة العلوم والتدوين، ووضعوا نظريات في الفلسفة، والفلك، والطب، والجغرافيا، واللغة. https://t.co/fiLD71MQBd
مقولة ابن خلدون المجحفة الظالمة تسببت بشكل كبير في الإساءة لتاريخ العلماء العرب، وطمس دورهم الحقيقي. ثم انتقل أثرها بعد ذلك إلى عدد واسع من المثقفين والمؤرخين والمستشرقين الذين تلقفوا هذه المقولة وأشاعوها، وما يزال صداها وأثرها منتشر حتى يومنا هذا.
ليست المسألة تعصباً، أو انحيازاً عرقياً، بل إنصافاً للحقيقة وللتاريخ. فالشائعات التي تقول أن العرب لم يبنوا الحضارة الإسلامية، وأن عماد العلماء والفلاسفة فيها هم من العجم، هي إطلاقات مضللة، وقراءة قاصرة لحركة التاريخ، وأثر العربية والإسلام في تاريخ الأمم والشعوب.
أهم المراكز العلمية في تاريخ الحضارة الإسلامية، بناها ورعاها الحكام العرب منذ عبدالملك بن مروان الذي قام بأعظم بمشروع نهضوي في تعريب الدولة، ثم مع المأمون انطلق أكبر مركز بحثي علمي في القرون الوسطى "بيت الحكمة في بغداد"، ولاننسى أول جامعة في العالم التي أسستها فاطمة القرشية.