انهيار السلطة في سريلانكا لم يكن مفاجئ. زادت التكهنات بكارثة من نوع ما ستصيب البلاد و خصوصا بعد حرب اوكرانيا. لكن سريلانكا ليست بلد فقير بالموارد حتى ينهار اقتصاده. السبب الرئيسي هو سوء الإدارة الحكومية الذي بان عواره حين صادف وباء عالمي و حرب رفعت أسعار الحبوب و الطاقة ? https://t.co/WaOf28JI7I
بعد سحق نمور التأميل و انتهاء الحرب الاهلية عام ٢٠٠٩، تسيدت عائلة راجاباسكا على الحكم بديموقراطية مشبوهة، توزع افراد العائلة في المناصب الحكومية بشكل فج لدرجة أن الرئيس غوتابايا راجاباسكا، كلّف أخيه ماهندا في ٢٠١٩ برئاسة الوزراء! ماهندا نفسه كان رئيس البلاد لـ ١٠ سنوات ٢٠٠٥-٢٠١٥ https://t.co/XIn6Kw8rrd
حكم العائلة أدى إلى أشكال الفساد المعروفة، من البيروقراطية المكبلة للعمل إلى مشاريع ضخمة غير مدروسة لبناء ملاعب ومطارات بتمويل صيني مشبوه، وقرارات ارتجالية مثل خفض غير منطقي للضرائب وقرار مفاجئ لتحويل الزراعة إلى عضوية ومنع استيراد السماد الكيميائي لتصبح بلاد الرز.. مستوردة للرز! https://t.co/8tZbcps3dM
سريلانكا الخصبة تستورد الغذاء و تشتريه بالاحتياطي الأجنبي الذي قل لأسباب كثيرة منها نزول عدد السياح بنسبة ٧٠٪ بعد هجمات ارهابية في ٢٠١٩. ثم تلاعب الحكومة بسعر صرف العملة للسيطرة على الأسعار مما سبب ضعف كبير للثقة في النظام المصرفي للبلاد، حتى عجزت عن الدفع مقابل الاستيراد! https://t.co/LxjGiUwkrs
لم تفلح محاولات الترقيع المتأخرة و خصوصا بعد قفزة الأسعار بسبب حرب اوكرانيا. و تعثرت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لتقديم ٣$ مليارات حزمة إنقاذ لأسباب كثيرة منها وجود الديون الصينية الغير مفصح عن تفاصيلها بالكامل. و أعلنت سريلانكا الإفلاس، و زادت المظاهرات واليوم انهارت السلطة https://t.co/et4ZZtcEtj