- صاحب المنشور: سيدرا بن تاشفين
ملخص النقاش:التطور الكبير الذي شهدته تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) خلال العقود الأخيرة فتح آفاق جديدة للتقدم العلمي والتكنولوجي. ومع ذلك، فإن هذا التقدم يفرض تحديات أخلاقية كبيرة لم يتم التعامل معها بالشكل الكافي حتى الآن. يتناول نقاش اليوم جانبين رئيسيين؛ الأول هو تحديد ماهية "الذكاء الاصطناعي الأخلاقي"، والثاني هو كيفية تحقيق هذه الأخلاقيات في تصميم وتنفيذ الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي.
في جوهر الأمر، يمكن تعريف الذكاء الاصطناعي الأخلاقي كنوع من الذكاء الاصطناعي الذي يلتزم بقيم ومعايير المجتمع الإنساني ويحافظ عليها. وهذا يعني أنه يجب برمجة أنظمة الذكاء الاصطناعي لتكون محترمة للخصوصية والأمان والعدل والشفافية والإنسانية. ولكن كيف يمكن تحقيق ذلك؟
الصياغة البرمجية
تتمثل الخطوة الأولى في الصياغة البرمجية للأخلاقيات في الذكاء الاصطناعي في وضع مجموعة واضحة ومفصلة من المبادئ التوجيهية التي تتماشى مع التوقعات الاجتماعية والقانونية. يجب أن تشمل هذه المبادئ قضايا مثل الاستخدام الآمن للبيانات الشخصية وعدم التحيز وعدم انتهاك حقوق الإنسان. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تطوير أدوات مراقبة واستشارة مستقلة لفحص الأنظمة باستمرار وضمان الامتثال لهذه المبادئ.
الشفافية والإشراك
تلعب الشفافية دورًا حاسمًا في بناء الثقة بين البشر وأنظمة الذكاء الاصطناعي. يجب أن توضح الأنظمة الأسس التي تعتمد عليها قراراتها وأن تقدم طريقة للمستخدمين للاعتراض أو فهم القرارات المتخذة بواسطة النظام. كما يعد الإشراك العام والديمقراطيون جزءاً هاماً أيضاً - حيث يستطيع الجمهور تقديم مدخلاته بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي وكيفية تأمين مصالحهم عبر تعزيز الشفافية والمسائلة.
التدريب على الأخلاق
أخيرا، يقع عِبْءٌ كبيرٌ أيضًا على العامل البشري المُنشِئ لأنظمة الذكاء الاصطناعي. فمهندسو البرمجيات وفنيو البيانات وغيرهم ممن يعملون في مجال الذكاء الاصطناعي بحاجة لإعادة النظر في التدريب الخاص بهم ليشمل جوانب أخلاقيات الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر شمولية.
في الختام، بينما لا تزال هناك العديد من التحديات الواجب مواجهتها فيما يتعلق بتطبيق الأخلاقيات في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أنها خطوة ضرورية لأجل ضمان مستقبل مستدام وآ