في العائلة لدينا طفلتين الأولى عمرها 4 سنوات ونصف الثانية ثلاث سنوات , الكبيرة تستخدم الأجهزة الذكية بكثرة "تتابع اليوتيوب" والثانية (الصغيرة) لا تستخدمها أبداً
وجدنا أن الكبيرة تأخرت كثيراً بالكلام ولديها مشكلة بمخارج الحروف
أما الصغرى فهي فصيحة لدرجة لا تصدق ماشاءالله
هذه الحالة التي شهدت عليها بنفسي جعلتني أتذكر (ستيف جوبز) عندما كان يروج للآيباد عام 2010 هذا الرجل لم يترك أي مصطلح في مدح منتجه الا وقاله بعدها بشهرين حدث حوار بين صحفي النيويورك تايمز وستيف جوبز وقام الصحفي بتوجيه سؤال لستيف فقال : ماهو إنطباع أبنائك بعد تجربتهم للأيباد ؟
فكان رد ستيف جوبز مفاجيء حيث قال :
لا هم لم يستعملوه". فنحن نقوم بالحد من مدى إستعمال أطفالنا للتكنولوجيا في المنزل." !!
في الحقيقة أن أغلب رواد التقنية في السيلكون فالي حريصين جداً على الحد من إستخدام أطفالهم للأجهزة الذكية لدرجة أن هناك مدرسة في السيلكون فالي اسمها والدروف أوف ذا بنيسيولا لا تستخدم أي شي يحتوي على شاشة في تعليم الطلاب بالصفوف الإبتدائية هؤلاء الطلاب أغلبهم أبناء رواد التقنية
يقول آدم آلتر وهو بروفيسور في الأعمال وعلم النفس :إن تأثير الشاشات يقصد (الأجهزة الذكية والتلفاز) يجعلنا أكثر تعاسة حتى وإن لم نشعر بذلك فمابالك بتأثيرها على الأطفال
ويضيف :إن محاولة الإقلاع عنها جزئياً قد يوازي محاولة الإقلاع عن المخدرات !!