لا يوجد مانع شرعي من تسمية الأبناء بالمتوكل أو الواثق، حيث أن هذين الاسمين ليسا من أسماء الله الحسنى التي يُمنع التسمي بها معرفة بأل. كما أن التزكية المضمنة فيهما مغتفرة، مثل التسمية بأسماء مثل حكيم وكريم ومحسن ومحمود.
ويستند هذا الحكم إلى حديث نبوي شريف رواه البخاري، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وَاللَّهِ إِنَّهُ لَمَوْصُوفٌ فِي التَّوْرَاةِ بِبَعْضِ صِفَتِهِ فِي القُرْآنِ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ، أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي، سَمَّيْتُكَ المتَوَكِّلَ؛ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلاَ غَلِيظٍ، وَلاَ سَخَّابٍ فِي الأَسْوَاقِ، وَلاَ يَدْفَعُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ".
وقد جرى عمل الناس على التسمي بهذين الاسمين أو التلقب بهما، ولم نسمع عن أحد من العلماء منكر ذلك. ومن الأمثلة على ذلك التابعي الجليل علي بن داود البصري الذي كان يكنى بأبي المتوكل.
وبالتالي، فإن تسمية الأبناء بالمتوكل أو الواثق جائزة شرعاً، وهي كالتسمية بأسماء النبي محمد وأحمد. والله أعلم.