الدنيا وأنت تراها في قسم الأورام!
ما زلت أود أن أشارككم العزله والحجر المنزلي بشئ من سلوان للقلوب نتسلى ونتساعد به لنتقوى حتى تمر هذه الأزمه باذن الله.
الدنيا وأنت مع الحي الذي لايموت في قسم الأورام ..شئ عجيب ..عالم اخر ..تجربة جديدة لتعرف حقيقة الدنيا أكثر
بعد انتهاء مرحلة العملية والعلاج الطبيعي والتأهيلي وبداية عودة الحياة من جديد.
حقيقة ولا أخفيكم سراً " بدأ يضعف اليقين عن ماكان عليه أثناء الأحداث السابقة بل وابتعد كثيرا من ماكان عليه لحظة دخولي غرفة العمليات". فهذا الأمر من أكثر ما يتعبني فكثيرا ماأتساءل!
لماذا لايستمر اليقين بتلك الدرجه الرائعه التي كنت عليها وقت العمليه ؟؟
ولكن أتذكر جواب الحبيب صلى الله عليه وسلم لاصحابه فيما معناه ( أن لو تدومون على ماتكونون عندي لصافحتكم الملائكه على فرشكم وفي طرقاتكم , ولكن ساعة وساعة) وهنا حقيقة الابتلاء بالدنيا!
عادت الحياة من جديد وضعف اليقين مع عودة الحياة وكان أكثر مايشغلني وقتها هي نتيجة تحليل الورم.
هل الورم حميد أم خبيث؟
هل تمت ازالته بشكل كامل أم لا ؟
هل ممكن أن يعود الورم مرة أخرى ؟
تساؤلات تدل أنني عدت للدنيا ولكن بيقين اضعف مما كنت عليه .. وهكذا الدنيا!
أكرر دعائي للدكتور محمود يماني فقد أشغلته معي كثيرا في تلك الفترة وأكرر دعائي وامتناني لأم مريم لاشغالي لها بكوابيسي ووساوسي تلك الفترة.
فحينما رجعت الى بيتي وزوجتي وبناتي اصابني شعورٌ بالخوف أني لا أريد أن أفقدهم مرة أخرى.
