هل لعبة تبادل الهدايا تهادوا تحابوا جائزة شرعاً؟

على الرغم من تسميتها الطيبة، إلا أن لعبة تبادل الهدايا التي تم وصفها تتضمن عناصر تشبه القمار، وهي محرمة وفقًا للشريعة الإسلامية. حيث يقوم المشاركون بت

على الرغم من تسميتها الطيبة، إلا أن لعبة تبادل الهدايا التي تم وصفها تتضمن عناصر تشبه القمار، وهي محرمة وفقًا للشريعة الإسلامية. حيث يقوم المشاركون بتبادل الهدايا بدون تحديد سعر محدد لها، مما يؤدي إلى حالة من عدم اليقين حول المكاسب والخسائر المحتملة.

في هذه اللعبة، قد يحظى بعض المشاركين بهدايا ذات قيمة أعلى بسبب ثراء المشترك الذي اختار اسمهم، بينما قد ينتهي الأمر بالآخرين بانتقاء أسماء لأشخاص أقل ثراءً أو محدودي الدخل، وبالتالي الحصول على هدايا ذات قيمة أقل. هذا الوضع يشكل جوهر الربا والقمار المحظوران في الإسلام، إذ يمكن اعتبار النتيجة النهائية مرتبطة بالفرصة والمصادفة بدلاً من التبرعات الكريمة بلا مقابل مادي واضح.

وقد أكدت العديد من الفتاوى الشرعية لهذه المسألة، بما في ذلك تلك الواردة من علماء مثل فضيلة الدكتور صالح الفوزان وفاضل الشيخ محمد بن عثيمين -رحمهما الله-. وهم يرون أنه حتى وجود نية طيبة خلف اللعبة لا يغير طبيعتها الإجمالية كممارسة غير مناسبة وغير قانونية دينياً.

من المهم أن نتذكر أن هدف الصدقات والتبرعات ليس فقط تقديم الهدايا ولكن أيضًا خلق شعور بالترابط الاجتماعي والإيثار بروح الإسلام الخالصة. يجب أن تكون أعمال البر والإحسان مدروسة بعناية لتجنب أي آثار سلبية محتملة تنتهك تعاليم الدين الحنيف.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات