هل الحكمة منحها الله للأنبياء فقط؟ اكتشف الحقيقة مذهلة حول الحكمة في الإسلام.

في سورة البقرة، الآية رقم ٢٦٩، يخبرنا الله عز وجل: "يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ"، أي أنه يعطي الحكمة لمن يريد من خلقه. أما الجزء الثاني من الآية

في سورة البقرة، الآية رقم ٢٦٩، يخبرنا الله عز وجل: "يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ"، أي أنه يعطي الحكمة لمن يريد من خلقه. أما الجزء الثاني من الآية فهو مهم للغاية حيث يقول: "وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَد أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا". هنا يشرح المفسرون أن "الحكمة" تعني امتلاك القدرة على الإصابة في القول والفعل، وهي ليست فريسة للأنبياء وحدها.

على مر التاريخ الإسلامي، رأينا تفسيرات مختلفة لما تعنيه "الحكمة". البعض يرى أنها تتعلق بفهم القرآن الكريم بشكل صحيح، بينما يعتقد الآخرون أنها تنطوي على العلم والمعرفة والدين والخوف من الله سبحانه وتعالى. حتى أن بعض العلماء اقترحوا بأن النبوة نفسها جزء من هذا التعريف العام للحكمة.

ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء العلماء اتفقوا جميعاً على شيء واحد وهو أن الحكمة ليست حكراً على الأنبياء فحسب. فهي هدية سماوية مفتوحة لكل مؤمن مستحق لها وفق رؤى واستنتاجات متنوعة ضمن حدود الشريعة الإسلامية. لذلك، عندما نتحدث عن "الحكمة" في الإسلام، يجب ألا نفكر فيها كصفة خاصة بالحكماء الروحيين فقط، بل باعتبارها خاصية يمكن لجميع المؤمنين الوصول إليها والسعي لتحقيقها بناءً على توجيهات كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات