1 بعد سلاسل التغريدات التي خصصتها لشرح موقفي من الوضعية الجيواستراتيجية الحالية ومنزلة المسلمين فيها سأنطلق من الغاية التي حددتها في الاخيرة ببيان دلالة نشأتين لظاهرة هي الداء الدوي الذي تعاني منه الامة:1 تكوين الصهيونية المسيحية في الغرب و2 قبلها تكوين الصفوية الباطنية في الشرق
2 والأصل واحد لأن الدافع واحد: وتقدم الثانية على الأولى كان حلفا بين السبئية والباطنية واصلا للفتنة الكبرى رغم كونه قد بدأ قبلها في الردة التي اخمدها الصديق وشرعت في الارهاب الباطني باغيال الفاروق وثنت بذي النورين ثم بعلي وكل الحروب الاهلية التي بدأت بخلافة اساسها حلف مع الانقلاب
3 وما كنت لأعود إلى الماضي لو لم أكن اراه يتكررحاليا وإن بدا للعامة وكانه حرب بين ايران واسرائيل في حين انه تنافس على نفس الفريسة التي هي الحضارة الإسلامية لأن نخبها منهارة خلقيا وتعيش في حرب ردة ثانية اخطر من الاولى:ابراهيمة التطبيع رمز اول وباطنية الممانعة رمز ثان لانحطاط العرب
4-لن اعود لشرح هذا الانقسام العربي ولالته على اهم ورقة غربية تجعله لا يفرط في بقاء الترهيبين لنخب منهارين كلاهما يحتمي من عدو بعدو دون أن يكون لهم استراتيجية للاحتماء ببعضهم البعض بدلا من النكوص إلى عصر الحروب الاهلية بين القبائل العربية فوحدهم الإسلام وجعلهم سادة بعد العبودية
5 سأمر مباشرة لتوقع الاستراتيجية التي يخطط لها الغرب الذي يحافظ على لعبة الترهيبين: بإسرايل وبإيران للمحافظة على تفتيت الجغرافيا (تحارب المجموعات الخمس) وتشتيت التاريخ (شرعية قبل اسلامية لتثبيت الفتات) ومن ثم فقدان شرطي السيادة المادية والروحية وتوطيد التبعية والحاجة إلى الحماية.