إذا كان أخوك يتعالج بإبرة بيتافيرون لمرض التصلب اللويحي، وهي إبرة تحت الجلد، ويحتاج بعدها إلى كمية كبيرة من الماء والغذاء، فالأمر يعتمد على حالتك الصحية. إذا كان بإمكانك تأجيل الإبرة إلى بعد الإفطار دون أن تتضرر أو تتعرض للمشقة، فهذا هو الواجب. أما إذا كان تأجيل الإبرة إلى الإفطار يزيد من مرضك، فعليك تناولها والفطر في يوم أخذها. وإن كان التأخير لا يضر بك، لكنه يسبب لك مشقة، فمن المستحب لك الفطر ويكره لك الصوم.
وفقًا للشيخ ابن عثيمين رحمه الله، هناك ثلاثة حالات للمريض:
1. إذا لم يتأثر الصوم، مثل الزكام اليسير أو الصداع اليسير، فلا يحل له الفطر، إلا إذا كان الفطر أرفق به.
2. إذا كان الصوم يشق عليه ولا يضر به، فيكره له الصوم ويُسنّ له الفطر.
3. إذا كان الصوم يشق عليه ويضر به، مثل مرض الكلى أو السكري، فالصوم حرام عليه.
في حالتك، إذا كان أخوك يحتاج إلى ماء كثير وغذاء بعد الإبرة، فمن الأفضل تأجيلها إلى بعد الإفطار إذا لم يكن ذلك يسبب له ضرراً أو مشقة. وإذا كان لا بد من أخذها في نهار رمضان، فعليه الفطر في ذلك اليوم. نسأل الله أن يشفي أخاك ويعافيه.