قبل الحديث عن تفجير السفارة العراقية في بيروت في 15-12-1981 (عملية ازالة الركام واستخراج الجثث والأحياء امتدت الى 29 يوماً), سأتناول في هذا الثريد الأحداث (المحليّة فقط) التي بدأت بمعارك مفتوحة بين حركة أمل والبعث العراقي منذ نيسان 1980 وظروفها ونتيجتها وانعكاساتها https://t.co/9c0P7Emerb
بعد انتهاء حرب السنتين ودخول قوات الردع السوريّة, تحوّلت المعارك بين طرفي الصراع (الجبهة اللبنانية-الأحزاب الوطنيّة والقوى الفلسطينيّة) الى معارك داخل البيت الواحد بالاضافة الى الصدامات بين الجبهة اللبنانية وقوات الردع (سبقها صدامات بين الأحزاب الوطنية وقوات الردع أيضاً)
خاضت أحزاب الجبهة اللبنانية صراع على القيادة تجسّد بفكرة بشير الجميّل لتوحيد البندقيّة, من صدام الكتائب مع المردة شمالاً (نتيجته مجزرة اهدن حزيران 1978), الى صدام الكتائب مع الأحرار (نتيجته مجزرة الصفرا تموز 1978) مروراً بالسيطرة على قرار التنظيم واخضاع حراس الأرز وحركة الشبيبة
كان الوضع أكثر تعقيداً على الأرض التي تسيطر عليها أحزاب الحركة الوطنية والقوى الفلسطينيّة, حسابات كثيرة وتحالفات متشعبة وولاءات وأجندات داخليّة وخارجيّة. منذ العام 1979 أصبحت الاشتباكات تحصل بشكل شبه يومي بين أصغر تنظيمين في الحي الواحد امتداداً الى أكبر الأحزاب في المناطق
الصراع الأهم والأكثر تأثيراً كان بين حركة أمل والفصائل الفلسطينيّة والتنظيمات الداعمة لها, أصبح الخطاب الرئيسي لحركة أمل وخاصة بعد اجتياح 1978 منتقداً للعمل الفدائي "العبثي" بطريقته وفعاليته من الجنوب, تطوّر الأمر الى اشتباكات متواصلة بين حركة أمل والفصائل الفلسطينيّة