1
{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القُرْءَانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }
كيف يكون التدبر ؟
معوِّقات التدبر
سلسلة تغريدات ..
في تدبر القرآن
ذكر الله تعالى في كتابه التدبُّر وحض عليه ، سواء من المؤمنين بالدين أم من الكافرين به،
2
فعندما حض القرآن الناس على التدبر ؛ فقد حضهم على النظر إلى القرآن من جميع جوانبه والتأمل فيه بعمق ، ولا يكتفوا فقط بالظاهر ، وذلك لأن القرآن حق ؛ فمن أي جهة نظر إليه الإنسان وتأمل فيه ، فلن يملك غير الإقرار بأن الكتاب حق ، وأنه من عند الله العلي الكبير .
3
وحَضُّ المشركين على النظر العميق والتأمل في القرآن من جميع جوانبه ،يُعَدُّ نوعاً من التحدي لهم ؛ فكأن الآيات تقول لهم : اجهدوا جهدكم وافعلوا ما شئتم ، وانظروا في الكتاب بعمق وكرِّروا النظر وأعيدوه أكثر من مرة ، فلن يقودكم ذلك إلى وجود نقص أو اختلاف فيما جاء به ،
4
ولو كان هذا القدر الكبير من الآيات على تنوع المواضيع التي اشتمل عليها والتي تنزلت في أماكن متفرقة وأزمان متباعدة وظروف مختلفة لو كان من عند غير الله - تعالى - لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً .
وأما المؤمن ؛ فإن تدبُّره لكتاب الله - تعالى - يفتح له آفاقاً واسعة للانتفاع بما في هذا
5
الكتاب من أنواع العلوم المختلفة مما يقوده إلى استنباط كثير من الأحكام التي لم تكن تظهر عند عدم التدبُّر التام ، كما أن التدبر يزيد في إيمان المسلم حتى تبدو أمامه الأمور وكأنه يراها بعينيه أو يلمسها بيديه ، وقد قال الله - تعالى – في كتابه :