الحكم حول دعوة بعض الأئمة خلال شهر رمضان للمشيئة بالصيام وشخصيته كالرسول الكريم أو حتى الشهر نفسه، مثل "يا رمضان أشهد لنا"، يعتبر موضوعاً مثيراً للجدل خاصةً عندما يتم ذلك بغرض الحصول على الفضل المباشر منهم. وفقًا للشريعة الإسلامية، طلب أي نوع من أنواع الفضلات أو النعم من مخلوق آخر غير الله يُعدّ شُرْكاً. وذلك لأن فقط الله سبحانه وتعالى صاحب القدرة النهائية للتفضيل والشفاعة.
إذاً، الرجاء أن نتذكر دائماً أن كل شفاعة وكل فضل يأتي من الله وحده. يمكننا الدعاء للأحياء الذين يستطيعون التأثير علينا بطريقة إيجابية ولكن يجب ألا ندعوهم للحصول على شيء ليس في مقدورهم تقديمه سوى الله.
الأمر الأكثر أهمية هنا هو فهم مكانة رمضان بالنسبة للإسلام. رمضان ليس مجرد فترة صيام، ولكنه أيضًا وقت عبادة وتقوية الروابط الأخلاقية مع الله. طريقة تقوية تلك العلاقة ليست عبر الاستغاثة برمضان نفسه، بل باتباع تعاليم الدين والإخلاص في الأعمال الصالحة خلال هذا الشهر المبارك.
بالإضافة لذلك، ينبغي التنوه أن بعض العلماء اعتبروا طلب الشفاعة بشكل مباشر من الموتى كنوع من الشرك الأكبر. بينما البعض الآخر رأى أنه شرك أصغر. ومع ذلك، هناك توافق عام بين معظم الفقهاء بأن طلب أي شكل من أشكال الفضلالات أو الخدمات التي تتخطى قدرة الإنسان الطبيعية تعد مسألة مشبوهة وغير مستحبّة دينياً.
وفي نهاية المطاف، ينبغي أن تكون معتقداتنا وممارساتنا قائمة على أساس الاحترام الكامل لتعاليم القرآن والسنة النبوية.