- صاحب المنشور: فضيلة بن صالح
ملخص النقاش:
النّقاش يدور حول أهمية تفعيل دور الحكومة والدوائر العالمية في إدارة وتوجيه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. بدأ الخِتاب فضيلة بن صالح مؤكدًا على ضرورة عدم ترك الأمور لقوة السوق الذاتية، وأنّه يجب وضع قواعد وتشريعات صارمة بواسطة الهيئات الوطنية والأممية لحماية حقوق الأفراد والمحيط الطبيعي أثناء استخدام هذا النوع المتطور من العلم والتكنولوجيا. كما تُبَيِّنُ الرسالة خطر ترك التعامل مع مثل هذه الأمور بدون توجيه، والذي يمكن أن يُحدث تأثيرات سلبية كبيرة تتعلق بالأمن الاجتماعي والاستقرار العالمي.
ثم جاء رد حنفي بن داود داعمًا لفكرة فضيلة بن صالح، ولكنه شدد على حاجتنا إلى مراقبة وتعقب أكثر دقة لفرض هذه القوانين الجديدة، مدافعًا عن أهمية التعاون الدولي ومشاركة الشركات العالمية فيه. أما هايِثم السُّوسـي فقد أعرب عن موافقته لكنه ذهب أبعد بإضافة جانب هام آخر يتمثل في تثقيف المجتمع وتمكين الناس من معرفة مخاطر وفوائد هذا المجال الجديد. وأشار إلى أنّ الجهل المشترك بمخاطر وفوائد تقنية الذكاء الاصطناعي سوف يجعل أي إجراءات قانونية أقل فعاليتها.
وفي ختام الحوار، عادت مشاركة عز الدين القروي لاستكمال أفكار هايِثم السُّوسـي بالتأكيد على دور التشريع المقابل كأداة رئيسية للإدارة المسؤولة للذكاء الاصطناعي، بينما اعترفت بهيئة هايِثم السُّوسـي لاحقًا بأنه من غير الواقعي الاعتقاد بأن القوانين وحدها كافية لأن التنفيذ الفعلي لأي نظام شرعي يعتمد كثيرًا على الراغبين الداخليين الطيعيين للشركات والقوى السياسية المختلفة، والتي تعتمد بدورها جزئيًا على مستويات المعرفة والفهم العام لمزايا وعيوب الذكاء الاصطناعي داخل مجتمعاتنا اليوم.
في النهاية، رغم اختلاف وجهات نظر كل فرد قليلا، فإن الجميع متفقون حول الحاجة الملحة لوجود حضور واضح للدولة والعالم التجاري في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي ضمن حدود أخلاقيات وعقلانية راسخة.