في الإسلام، قد يكون لاستنشاق بعض المواد تأثير على صيام الشخص خلال شهر رمضان المبارك. وفقاً للشريعة الإسلامية، إذا كان قصد الفرد هو استنشاق جزء من البن التركي نفسه، فإن هذا الفعل قد يؤدي إلى تغيير حالة الصيام. وذلك لأن هذه المادة يمكن أن تصل إلى الدماغ، وقد اعتبر العديد من فقهاء الدين الإسلامي ذلك سبباً في الإفطار. بالإضافة إلى ذلك، غالبا ما تؤثر القهوة بشدة على الجسم وتزيد من نشاط الأفراد، مما يشبه التأثير الغذائي للأطعمة.
وعلى النقيض من ذلك، إذا كان الهدف فقط هو شم رائحة البن التركي وليس استنشاق أي كميات منه، فلا يوجد مانع شرعي لذلك. فالرائحة نفسها ليست ذات جسمانية مثل الأطعمة أو الشراب الذي يدخل إلى الجسم ويمكن أن يفطر الصائم.
وقد أكدت فتاوى العديد من علماء الدين الإسلامي المعاصرين هذه الأحكام. حيث حذروا من استنشاق البخار المتولد عن مواد معينة مثل الروائح المُستَقطَرَّة بسبب وجود جزء صغير منها قد يصل إلى الجهاز الهضمي ويعتبر مفطراً بالتالي. أما بالنسبة لاستخدام الروائح الطبيعية كالطيبورات والعطور، فهي جائزة ولا تُعدّ أمراً مفطراً حسب الفتاوى نفسها.
وفي النهاية، ينصح بالإلتزام بالأحكام الشرعية الخاصة بالصيام لتجنب أي لبس وضمان سلامة أداء الشعائر الدينية بشكل صحيح ومقبول أمام الرب جل وعلا.