هل تفوت مغفرة الذنوب بتأجيل صلاة التراويح خارج المنزل؟

الحمد لله، وفقاً لما ورد في حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"، فالتأكيد واضح على قيام كام

الحمد لله، وفقاً لما ورد في حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"، فالتأكيد واضح على قيام كامل شهر رمضان. ولكن، يجب التنويه إلى أن هذا القيام يمكن أن يتم داخل المسجد أو في البيوت الخاصة بالأفراد.

يشير العديد من علماء الدين الإسلامي، مثل الإمام النووي والشيخ ابن عثيمين وغيرهما، إلى احتمال أن يقصد الحديث بذلك قيام كافة الليالي خلال الشهر العظيم. أي أن مجرد حضور بعض الأيام فقط ليس كافياً للحصول على هذه الغفران الكبرى. ومع ذلك، يُنظر أيضاً إلى الحالات التي قد يؤدي فيها الشخص جزءاً من الليل بسبب ظروف خاصة مثل المرض أو السفر بعين الرحمة والمغفرة أيضاً، كما ذكرنا في حديث النبي الآخر "إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً".

على الرغم من ذلك، فإن تارك القيام بدون عذر صالح لن يستفيد من هذا الوعد المباشر بمغفرة الخطايا. لذلك، دعونا نحرص ونعمل بقدر الاستطاعة لتلبية هذا الفرصة الروحية العظيمة - صلاة التراويح ضمن المجتمع الديني الذي نتمثل فيه أو وحدانا في بيوتنا حسب القدرة والاستعدادات الشخصية. إنها فرصة نادرة للتوجه نحو الله عز وجل وتطهير النفوس من الآثام والمعاصي.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer