في الإسلام، هناك بعض الأحكام المتعلقة بإفطار المسلم خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر. ومع ذلك، فإن تنظيم عدد التمرات عند الإفطار ليست قاعدة ثابتة لها دليل شرعي واضح.
على الرغم من كون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد أفطر على التمر في مواقف محددة، إلا أنه لم يتم توثيق تقيده بتناول "وتر" (عد فردي) من التمرات بشكل عام أثناء الإفطار. هذا يعني أن تناول ثلاثة تمرات أو غيرها من الأعداد الفردية ليس شرطاً دينيًا مطلقاً.
الأدلة الوحيدة التي تدعم ضرورة تناول وتر التمر للإفطار هي أحاديث ضعيفة لم تصنفها المصادر الإسلامية الموثوقة ضمن الأحاديث الصحيحة أو الحسنة. وبالتالي، فإن التعبد لتلبية هذه الحالة ليس مستندا إلى أساس شرعي قوي.
ومع ذلك، يعارض العديد من الفقهاء المسلمين هذا الرأي، مؤكدين على أهمية اتباع التقليد الذي اعتاده الرسول صلى الله عليه وسلم. فهم يرون أن تناوله للتوتر من التمر في مناسبات مختلفة يشير إلى تقديره لهذا العمل، مما يمكن اعتبارها دعوة للاحتذاء بهذه العادة.
وفي النهاية، يبدو أن الأمر متروك للممارسة الشخصية لكل مسلم. بينما يفضل البعض تتبع عادات الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقة واقعية، يختار آخرون التركيز فقط على جوهر العملية دون تحديد خاص لعدد قطع الطعام المفطر بها. سواء اخترت أكل وتر التمر أو تناول كمية أخرى عندما تفطر، كلاهما جائز حسب تفسيرات علماء الدين المتنوعة حول الموضوع.
