أسوأ أيام حياتي كان سببها شخص #ثريد
أواخر عام 2017 وبداية 2018 كانت أسوأ أيام حياتي، كنت طالبة في الولايات المتحدة الأمريكية، وفوق صعوبة الغربة والدراسة؛ كنت اعاني من اكتئاب شديد، كنت اصارع أفكار الإنتحار بشكل يومي والخروج من الشقة للذهاب للجامعة كان من أصعب المهام اليومية
للأسف الشديد صادف إنه سائق الحافلة التي تقل من شقتي للجامعة كان شخص عنصري، وكل يوم يبذل قصارى جهده ليترك بصمته السوداء القاتمة على يومي، لطالما أيقنت انه فقد اينه في حرب أمريكا على العراق ولذلك يكره العرب والمسلمين، لكن ما ذنبي أنا خصوصاً اني كنت أحاول جاهدة ان ألطف الجو بيننا
كنت الأسوأ في التحصيل الدراسي نظراً للفارق الشاسع بين ما درسته في السعودية وما كنت ادرسه في الولايات المتحدة الأمريكية، كنت امشي مطأطأة الرأس من الكسر وقلة الحيلة التي أشعر بها بسبب الاكتئاب، كنت أرفض جميع عروض الصداقات لأني لم أؤمن اني جيدة كفاية لأكون صديقة
كنت اسكن وحيدة في شقتي الباردة جداً بفعل برودة الشتاء والوحدة المريرة التي كانت تحيط بي، كنت لا أعد الطعام إلا مرة في الأسبوع وآكل جميع وجباتي بمفردي، وللتغلب على الوحدة كنت اقوم بتشغيل مقاطع يوتيوب لأشخاص يتحدثون مع بعضهم