هنتكلم النهاردة عن تأثير أساسي وجذري لأزمة كورونا السنادي على مستقبل سلاسل الإمداد Supply Chain وفرص مصر والعلاقة ما بينها وما بين التحول الرقمي (كالعادة) ?

قبل كورونا، كان الاهتمام في الإمداد والتجارة فيما يعرف باستراتيجية Just in Time ومعناها ببساطة أنك دايما تقلل المخزون عندك بقدر الإمكان والاعتماد أكتر على اللوجيستيات لتوفير احتياجاتك سواءا انت مشتري نهائي أو مصنع مع استخدام نظم عشان تحسب انت محتاج أيه بناءا على الطلب بأقل مخزون

استراتيجية ال JIT مفيدة للسوق عشان بتقلل الهدر ده غير أنها بتعزز من العولمة بمعنى أنك لو بتجمع منتج من كذا حتة في العالم أنت واثق في النظام اللوجيستي العالمي أنه هيوفرلك الإمداد المطلوب من أي حتة في العالم بأحسن سعر وبالتالي التصنيع المحلي لو مالوش سوق بيواجه منافسة شديدة

جت الكورونا، وفجأة فقد العالم الثقة في لوجيستياته، الإمداد تأثر بشكل كبير، الأرفف في أوروبا بقت فاضية، العرض والطلب كله أتغير، الملاحة العالمية اتأثرت، فقد العالم الثقة في توفير كل احتياجاته (خاصة من الصين) بنظام ال JIT، بدأت الناس تخزن وتخزن وتخزن عشان معندهاش ثقة في الإمداد

سريعا بدأت كل دولة تبص جوه السوق المحلي بتاعها والسوق الاقليمي أيه اللي ممكن نجيبه من بعض بسرعة يسد الطلب المتزايد ده، النظم الرقمية اللي بتوعد وبتخطط طرق للإمداد تعطلت والناس اشتغلت بأيدها تشتري من المحلي والشركات الكبيرة اعتمدت أكتر على قواعدها الاقليمية لتوفير طلبات كل أقليم