- صاحب المنشور: أحلام بن داوود
ملخص النقاش:
مع تزايد الطلب على موارد المياه وزيادة عدد السكان وتغير المناخ الحاد، تواجه دول الشرق الأوسط تحديات هائلة فيما يتعلق بإدارة واستدامة مواردها المائية. هذه المنطقة التي تعتبر صحراوية بشكل كبير وتعاني بالفعل من نقص حاد في الأمطار الطبيعية، تتواجه اليوم مع زيادة الضغط بسبب الاستخدام المتزايد للمياه للأغراض الزراعية والصناعية والسكنية. هذا الوضع يهدد الأمن الغذائي والاقتصادي للعديد من الدول.
التحديات الرئيسية:
**1. ندرة الموارد الطبيعية:**
تعتبر معظم دول الشرق الأوسط جافة أو شبه جافة، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. هذه العوامل تساهم بشكل كبير في محدودية توفر موارد المياه الجوفية والأنهار والبحيرات الداخلية.
**2. الاعتماد على الريفيو العالمي:**
كثيرًا ما تعتمد المنطقة العربية على الواردات الغذائية، خاصة تلك المنتجة في المناطق ذات الرطوبة الأعلى مثل أوروبا وأمريكا الشمالية. هذا يعني استهلاك كميات كبيرة من الطاقة والمياه خلال عملية النقل والتوزيع والتخزين قبل الوصول إلى الأسواق المحلية.
**3. الإفراط في استخدام المياه:**
التنمية الصناعية والزراعية المطردة أدى إلى زيادة غير مسبوقة في طلب المياه في العديد من البلدان، وهو الأمر الذي يفوق بكثير القدرة الفعلية لموارد المياه المحلية. بالإضافة لذلك، فإن سوء إدارة شبكات توصيل مياه الشرب يخلق فقداناً كبيراً لهذه الثروة القيمة بسبب التسريب والخسائر الأخرى غير المرغوب بها.
**4. تغير المناخ:**
تعاني منطقة الشرق الأوسط من ظاهرة الاحتباس الحراري بدرجة أكبر مقارنة ببقية العالم، حيث تشهد ارتفاعا متزايدا في درجة الحرارة والجفاف وانقطاع موسم الأمطار الموسمية المعتادة. إن تأثير ذلك يشكل تحديا خطيرا لإمكانية الحصول على مياه نظيفة وموثوقة سواء لأهداف زراعية أو شخصية أو حتى لتحسين البيئة العامة للمنطقة.
الحلول المقترحة:
على الرغم من حجم المشكلة الكبير، هناك بعض التدابير العملية والتي يمكن أن تساعد في تحسين إدارة المياه وتحقيق الاكتفاء الذاتي لبعض الاحتياجات المستقبلية ضمن حدود منطقتنا:
**1. تقنيات جمع وتخزين الأمطار:**
يمكن للدول الواقعة تحت تأثير الظروف الصحراوية الجافة تطوير تكنولوجيات مبتكرة لجمع مياه الأمطار وخزنها بطريقة فعالة أكثر لتلبية احتياجات المواطنين سواء كان غرض الاستعمال للاستخدام المنزلي أو لحماية الحياة البرية المحلية. وهذا يشمل بناء خزانات أرضية واسعة النطاق وقنوات تصريف مصممة خصيصا لجذب وإعادة تدوير أي قطرة مطر تحدث داخل الدولة نفسها.
**2. إعادة استخدام المياه المعالجة:**
إعادة استخدام مياه الصرف الصحي والمعالجة بعد استخدامها مرة أخرى يعد أحد أفضل الخيارات حالياً للحفاظ على طبقات المياه الجوفية المرتبطة ارتباط وثيق بمستوى سطح البحر وبقاء البحار والخليج العربي بحجم مناسب مناسب لسفن التجارة العالمية وللملاحة البحرية وغيرها من الأنشطة المهمة الاقتصاديًا والمائي أيضًا ضمن نفس الوقت . فتشجيع المجتمعات العمرانية ومرافق الخدمات المختلفة لاستخدام الماء "المعالج" بدلاً من اللجوء مباشرة للتزوّد بوسائل طبيعية قد يساعد كثيرًا في بلوغ نتائج مثمرة نحو تعزيز الكمية الكلية لنوعيه المصدرين الرئيسيين للعناصر الغدائية -الطازجة منها والعذبة-. كذلك ستكون الخطوة التالية هي البحث بنشاط عن المزيد من التقنيات الحديثة الخاصة بتنقيتها بغاية جعلها مناسبة تماماً لكل نوعٍ مختلفٍ من أغراض الأعمال التجارية والاستعمالات الإنسانية اليومية ومن ثم تأمين مصدر صحيح وصالح لدخل قومي ثابت طويل الامد عبر تقديم حل اقتصادي فعال جدّا أمام عجز وارداتها الخارجيه والذي يزيد العام عقب الآخر عموما بين جميعSTATESINMIDDLE_EAST