في الإسلام، يمكن للمؤمنين التوجه إلى الله عبر التوسل بالأعمال الصالحة التي يؤدونها بشكل خالص لله. هذه الطريقة تعتبر واحدة من الأساليب المشروعة للإجابة على الأدعية حسب حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن ثلاثة رجال لجؤوا إلى غار وهتفوا بدعائهم بوسائل أعمالهم الصالحة. يشجع الدين الإسلامي بشدة على البحث عن "الوسيلة" إلى الله، والتي تشمل الالتزام بتعاليمه وطاعته والسعي نحو رضاه.
بالعودة إلى سؤالك حول تأثير هذا النوع من الدعاء على المكافأة الروحية، يجب توضيح النقاط التالية:
إن استخدام العمل الصالح للتوسل إلى الله لن يخفض قيمة هذا العمل نفسه كجزء من التقوى والإخلاص. فلا يوجد تناقض بين الاستفادة الروحية للأعمال ومعرفة فضلها عند الله أثناء التسبيحات والدعوات.
ليس هناك ضرورة لتقييد نفسك باستخدام عمل واحد كوسيلة للتواصل مع الرب; يمكنك اختيار أنواع مختلفة من الطاعات والقربات باعتبارها أدوات لدعم صلواتك المختلفة بما يتماشى مع توجهات متعددة للحياة الدينية والحياة العملية أيضًا.
الشيء المهم الذي يجب الانتباه إليه هنا هو التركيز الحقيقي لأهداف حياتك الداخلية واستثمار طاقاتكم فيما يفيد الآخرة قبل الحياة الدنيوية المادية حتى وإن كانت وسائل الوصول هي ذاتها المستخدمة للسعي وراء المصالح الأرضية. وبالتالي فإن تركيز اهتمامتك الأولى والأسمى نحو رضوان الله عز وجل وكرامته سيضمن لك تحقيق كل ما تحتاج إليه وحصولك على أكبر قدر ممكن من عطايا ملكوت سماوات فوق أرضنا بكل عدالة وعطاء سخي بدون حدود!.
والله ولي التوفيق.
