إرشادات هامة حول سجود السهو عند الخطأ أثناء الإمامة

إذا حدث خطأ وانتقلت بشكل غير متوقع إلى ركعة خامسة بدلاً من التشهد في صلاة الرباعية مثل صلاة الظهر، يجب عليك فورًا التوقف والجلوس بدون تكبير. فالنهوض ل

إذا حدث خطأ وانتقلت بشكل غير متوقع إلى ركعة خامسة بدلاً من التشهد في صلاة الرباعية مثل صلاة الظهر، يجب عليك فورًا التوقف والجلوس بدون تكبير. فالنهوض لركن إضافي دون نية يعد تغييرًا في الصلاة.

في هذه الحالة، هناك حالتان يجب مراعاتهما فيما يتعلق بسجود السهو:

الحالة الأولى: عندما تتذكر الخطأ بعد أن تجلس ولكن قبل أن ترتفع تمامًا من وضع الجلوس. هنا، يكفي أن تقعد مجددًا ولا حاجة لسجود سهو.

أما لو تذكرت ذلك بعد القيام بالفعل وقبل أداء ركن آخر، فعليك حينئذٍ بالسجود للسهو عقب السلام حسب الرأي الأرجح وفق أغلب العلماء. يشمل ذلك جميع الأحوال التالية: الجلوس للتشهد وتقديم التسليم، التشهد ونسيان الدعاء على الرسول الكريم، عدم وجود ترتيب للتسليم والدعاء. وفي كل تلك الظروف، يتم تدارك الأمر بالتشهّد والتسليم ثم سجود السهو لاحقاً.

وفي حالة النسيان وعدم الانتباه لحالتك حتى انتهائك من الصلاة، فسجود السهو يكون ضروريًا بعد الذكر والإكمال لتشكيلات الصلاة والنطق بشهادتك النهائية وبعد تسليمك منها أيضاً. ويُستحب تأدية دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أيضاً ضمن اجراءات التعويض هذه.

ويتفق معظم الفقهاء مثل أحمد بن حنبل، وابن تيمية، وابن بركة وغيرهم على أهمية اتخاذ التدابير اللازمة عندما تكون قد تقدمت فوق القدر الذي أمر الله عز وجل فيه باتباع رسوله حق الاتباع. لذلك فإن الاستجابة للملاحظات البناءة من جموع المسلمين تعكس حرصك الشخصي على دقة صلوات الجماعة تحت إشرافك وثباتها أمام الله سبحانه وتعالى.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات