يمكن للأخوة الذين يعيشون تحت نفس السقف وعليهم نفقة مشتركة، مثل حالتكم حيث تقيمون مع والدكم وتشاركون نفقات المنزل، أن تشتركوا في أضحية واحدة. هذا جائز وفقاً للشريعة الإسلامية بناءً على الحديث النبوي الشريف الذي ورد حول كيفية عمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالأضاحي.
وفقاً للحديث، كانت الشاة الكافية لأسرة تضحي بها نيابة عنها جميع أفراد الأسرة المقيمة والمعاشرة ضمن حدود منزلهم. حتى لو كان هؤلاء الأفراد عدة أشخاص أو أسرتين، فإن هذه الشاة تعد كافية لهم جميعاً لأن يأخذوا من لحومها وينعموا ببركتها.
في حالة وجود اختلاف في المساكن الخاصة لكل منهما أو استقلال كل منهما في الإنفاق والتغذية، فلن يكون بإمكانهم التشارك في الأضحية. ومع ذلك، نظراً لموقعكم الحالي ولأن أموركم المعيشية تشمل الغذاء والنفقات المشتركة، فإن الأضحية التي تقومون بشرائها هي صالحة لكم بالتأكيد.
حتى لو كان أحد الآباء -في هذه الحالة الوالد- ليس ملتزمًا بصلاة الفريضة بشكل كامل، إلا أنها لا تؤثر على قبول الأضحية طالما هما مسلمتان. فعندما تقدم شخصان مسلمان أضحية، تكون قابلة للتقبيل بغض النظر عما إذا كان ولي الأمر يؤدي الفرائض أم لا.
وفي النهاية، عندما تدفعون تكلفة الأضحية من مدخرات شخصية أو هدايا مقدمة إليكم باعتبارها نفقة أساسية ومستمرة من خلال أبكم الكريم، فهذه الأموال ليست ملزمة لفائدتها المالية لأبكم ولكنه يستحق تقديره على دعمه المستمر لكم عبر الخدمات المقدمة والموارد الثقافية اللازمة للعيش بكرامة داخل المنزل. وبالتالي، تعتبر عملية الاغتفار هذه صالحة وقابلة للقبول بحسب فهم العلماء بناءً على النصوص الشرعية والقوانين القانونية ذات السياقات الاجتماعية المختلفة والتي غالبًا ما تتشابه فيما بينها في معظم أحكام الدين الإسلامي المبنية أصلاً على التعاليم القرآنية والسنة المطهرة.