- صاحب المنشور: المكي الزوبيري
ملخص النقاش:في عصرنا الحالي، لعبت التكنولوجيا دوراً كبيراً ومتزايداً في حياة جميع الأفراد، خاصة الشباب. هذه الأدوات الرائعة التي توفر لنا وسائل التواصل الفوري، التعليم الإلكتروني، والترفيه المتنوع قد غيرت الطريقة التي نعيش بها حياتنا اليومية. لكن هل هذا التأثير تكنولوجي مفيد فقط؟ هناك الكثير من الدراسات التي تشير إلى وجود جوانب سلبية لتطبيقات الإنترنت والأجهزة الذكية على الصحة العقلية للشباب.
تأثيرات تيك تولز
أولى الآثار المرئية هي زيادة مستويات القلق والإكتئاب بين الأشخاص الذين يقضون وقتا طويلا أمام الشاشات الرقمية. وفقا لمركز الأمراض الوقائية الأمريكي، فإن حوالي ثلث الأطفال والمراهقين يعانون الآن من حالة صحية عقلية خلال العام الواحد. يمكن ربط ساعات طويلة من اللعب عبر الإنترنت أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي بنقص النوم، مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب. بالإضافة إلى ذلك، الضغوط الاجتماعية المرتبطة باستخدام التكنولوجيا مثل مقارنة الذات المستمرة بالآخرين والحاجة الدائمة لإظهار "الأفضل" عبر الإنترنت يمكن أيضا أن تساهم في الشعور بانخفاض احترام الذات.
التوازن والتوعية
ومع كل هذه المشاكل المحتملة، يبقى الحل في تحقيق توازن صحي فيما يتعلق بالتكنولوجيا. يشجع الخبراء الوالدين والمعلمين على تعليم الأطفال كيفية استخدام التكنولوجيا بطريقة مسؤولة ومدركة للمخاطر. يجب التشديد على أهمية أخذ فترات راحة منتظمة بعيدا عن الأجهزة، وخاصة قبل النوم، لنشر ممارسات نوم جيدة. كما ينصح بتشجيع الإنشطة الخارجية والاستمتاع بالأوقات التقليدية للعب بدون شاشات رقمية.
وفي نهاية المطاف، الاستخدام الصحيح للتكنولوجيا -ليس أقلها التعلم منها والإبداع معها- يمكن أن يوفر العديد من الفرص للأجيال الجديدة للتطور الشخصي والعلمي. إن مفتاح الحفاظ على رفاهية الشباب هو التعامل مع التكنولوجيا بحكمة وتنويع الأنشطة المختلفة في الحياة اليومية.