- صاحب المنشور: باهي بن محمد
ملخص النقاش:
في عالم تتزايد فيه الحاجة للموارد الطبيعية مع تضاؤل مواردنا المتجددة، يواجه الشرق الأوسط تحدياً كبيراً يُسمى بأزمة المياه. هذه المنطقة التي تشتهر بدرجات حرارة عالية وجفاف مطري مستمر تواجه نقصاً خطيراً في مياه الشرب والري الزراعي. هذا الأمر ليس مجرد مشكلة بيئية، ولكنه أيضاً يؤثر بشكل كبير على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في الدول المعنية.
**التحديات الرئيسية:**
- نقص الأمطار: يتلقى معظم دول الشرق الأوسط كميات صغيرة نسبياً من الأمطار السنوية، مما يجعل الاعتماد على هطول الأمطار مصدر غير موثوق به للمياه العذبة.
- الاستخدام المكثف للزراعة: رغم أنها جزء حيوي من الاقتصاد المحلي، فإن الزراعة تستنزف الكثير من الموارد المائية. تقدر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO بأن حوالي 70% من استخدام المياه في بعض البلدان العربية يتم بواسطة القطاع الزراعي.
- تلوث المياه: بسبب عدم وجود نظم تصفية مناسبة أو سوء إدارة للنفايات الصناعية والبلدية، تتعرض العديد من منابع المياه للتلوث الذي يجعلها غير صالحة للشرب أو حتى لبعض أنواع الرّي.
- زيادة عدد السكان: مع نمو سكاني متسارع في مختلف الدول بالمنطقة، هناك حاجة متزايدة بشكل متواصل لمزيد من المياه لأغراض مختلفة مثل الشراب والاستحمام وغسل الملابس وغيرها الكثير.
- تأثير تغير المناخ: ترتبط زيادة الجفاف وتغير أنماط الطقس بشكل مباشر بتغيرات المناخ العالمية، حيث تؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى زيادة حدوث موجات جفاف شديدة وأحداث طقس قاسية أخرى يمكن أن تضر بنظام الري والمياه العامة.
**الحلول المقترحة:**
- تحسين كفاءة استعمال الماء: يمكن تحقيق ذلك عبر تشجيع التقنيات الحديثة للزراعة مثل الزراعة بدون حفر وثقافة النبات الهيدروبونية والتي تحتاج لكميات أقل بكثير من الماء مقارنة بالأساليب التقليدية. كما تساهم إعادة تدوير المياه واستخدام الأنابيب الموفرة للمياه أيضا في خفض الاستهلاك العام للمياه.
- تنمية موارد جديدة للمياه: يشمل ذلك تحلية مياه البحر وهي عملية مكلفة ولكنها ممكنة خاصة بالنسبة للدول المطلة مباشرة على ساحل البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وبحر العرب وبحر عمان والخليج العربي وفي أماكن أخرى ذات شريط بحري واسع حول الساحل الشرقي للقارة الأوروبية أيضًا. بالإضافة لذلك، الطاقة الشمسية ومنظومات الري الذكية ستوفر حلولا مؤقتا ومستداما للمستقبل القريب للعديد ممن يعيشون خارج المدن الكبرى الذين سيحتاجون لتغطية احتياجاتهم اليومية الأساسية باستقلالية أكبر قدر الإمكان وذلك بإدارة أفضل لأنظمة جمع مياه الامطار ضمن البيوت والشوارع والأراضي الفلاحية وحتى داخل المدن كذلك، علاوة عن حملات التشجير الواسع المجال وإعادة تأهيل المساحات الخضراء الموجودة بالفعل عبر توسعتها وزراعة المزيد والنباتات الموسمية والعشبية خصوصًا تلك الضاربة بجسور جذور عميقة نحو باطن الأرض لتحافظ بذلك عل مرتكزاتها وظلت تحتفظ بمكوناته الغنية من التربة المغذيّة لها ولجميع أشجارها الأخرى والسابق ذكر محاور عدة حول أهميتها القصوى فيما سبق لذا فإضافة لهذا العنصر الحيوي يساعد كثير بلا شك فى خلق دورة حياة كاملة ومتكاملة تبدأ بعناصر ابتدائية ثم انتهاء بما هو أخضر نضر نابض بالحياة ويقيم عليها الإنسان ويعيش فيها آمنة مستقرة ومتكامله الصحة والصحة النفسيه ايضًا!
- تعزيز الوعي المجتمعي: يعد نشر الوعي حول أهمية الحفاظ على المياه والتخطيط الدقيق لاستخدامها أمورا ضرورية للغاية؛ حيث يمكن تعليم الناس كيفية تقليل هدر المياه الشخصية بطرق بسيطة يومية كإصلاح التسريبات الصغيرة وتحويل الحدائق للجرد الصغيرة مثلا وفق جدول زمني مناسب لكل منطقة حسب الظروف الجغرافية الخاصة بها فلا تجهد نفسها بذهاب دوريين للحصول عليه بعد انقطاعات حادثة ربما تراكم تراكميًا لصعوبات اخرى عشوائية تحدث دفعات وقد تطاول مدتها شهورا طويلة حقا وهكذا تبقى مجزأة بين فترة وفترة غياب