فزع عند مشاهدته لنفسه في المرآة، عاد وجلس على حافة السرير يملأه الذهول، كيف يمكن أن يحدث هذا ؟ عاش ح

فزع عند مشاهدته لنفسه في المرآة، عاد وجلس على حافة السرير يملأه الذهول، كيف يمكن أن يحدث هذا ؟ عاش حياته وهو يقرأ الرحيل في عيون الآخرين، قرأه ذات مسا

فزع عند مشاهدته لنفسه في المرآة، عاد وجلس على حافة السرير يملأه الذهول، كيف يمكن أن يحدث هذا ؟

عاش حياته وهو يقرأ الرحيل في عيون الآخرين، قرأه ذات مساء حزين في عيني والدته ورحلت خلال أشهر، كانت تلك اشد لحظاته تعاسة، تمنى لو كان فاقداً لنظره، هو إحساس لكن تطور احساسه لاحقا

تطور إحساسه ليصبح نذير شؤم، قرأ الرحيل مرة وهو بتناول كوب قهوة ما اخيه ،ناوله الأخير كوب القهوة وسقط من يده، في تلك اللحظة التي ناوله فيها القهوة لمعت عين أخيه،قرأ الموت فيها سريعاً ثم انطفأ لمعانها، يا لتعاسته، لماذا لا يقرأ الحياة، لما لايقرأ الأخبار السارة،أي ملكة مفزعة املكها

هل قدري أن أقرأ الرحيل فقط، تذكر صديقه الذي أجرى عملية قلب مفتوح، زاره والكل يهنيه بنجاح العملية، الدكتور كان حاضراً ويخبره أنه يمكن أن يخرج من الغد من المستشفى، ضحكات الفرح تملأ المكان وهو هناك في عالمه يحدث نفسه ، يا الله هل اخبره، لقد رأيت ذلك بعينيه، كان لمعانها شديداً

كان لمعانها يوحي بقرب رحيله، لمعة سريعة يعني أنه سيعيش لأشهر، ربما تزيد إلى سنة، لمعة تبقى لبعض الوقت يعني أن الرحيل قريب وقريب جدا ، لمعة لا تنطفئ يعني أن ملك الموت في طريقه إليه، نظر إلى الباب كأنه ينتظر دخوله، اراد أن يصرف تلك الافكار من ذهنه، خرج مسرعاً من الغرفة !

بضع خطوات ابتعد بها وسمع في الغرفة جلبة وصياح، حتى الطبيب الذي يقف بقربه لم يتمكن أن ينقذه، رحل أعز صديق لدي،الذي كنت اخبره بكل اسراري، رحل ولم استطع أن ابوح له بسري الأخير !

يا الهي لا أريد أن أقرأ الموت مجدداً في عيون احد ،لم يعد قلبي يتحمل كل هذا الألم ؟


خديجة الأندلسي

5 مدونة المشاركات

التعليقات