الحُمّى عرضٌ مرضيّ معروف و قد تكون مرضًا بحد ذاتها، إلا أنّها حالةً شعوريةً عميقة يتجرّد فيها الإنسا

الحُمّى عرضٌ مرضيّ معروف و قد تكون مرضًا بحد ذاتها، إلا أنّها حالةً شعوريةً عميقة يتجرّد فيها الإنسان من كل شيء و يبقى بمفردهِ يصارع الألم و يسامر الو

الحُمّى عرضٌ مرضيّ معروف و قد تكون مرضًا بحد ذاتها، إلا أنّها حالةً شعوريةً عميقة يتجرّد فيها الإنسان من كل شيء و يبقى بمفردهِ يصارع الألم و يسامر الوجع.

تسارع دقّات القلب مع الحمّى استجابة طبيعية لها لكنّها للشاعر قد تكون سببًا للتجليّ.

تعقيبكم من الناحية الوجداينة الشعورية.. https://t.co/IxqsEz404c

كثير من الشعراء وصفوا حالتهم المرضية "العضوية" شعرًا و تطرّق الكثير منهم إلى الأعراض المصاحبة للحمى، منهم من ذكر الصداع و منهم ذكر الطفح الجلدي و الشحوب و منهم من وصل إلى التشخيص كشاعرٍ وصف التهاب اللوزتين.

سأذكر نماذجًا و أشير لمرجعها و بي طمعٌ أن تكرموني بالمزيد مما قرأتم.

يقول الشاعر يصف الحمى:

وزائرة تزور بـلا رقيب

وتنزل بالفتى من غير حُبّهِ

وما أحد يحب القرب منها

ولا تحلو زيارتها لقلبــه

تبيت ببـاطن الأحشاء منه

فيطلب بعدها من عظم كربـه

وتمنعه لـذيذ العيش حتى

تنغصه بمأكلــه وشربه

أتت لزيارتي من غير وعد

وكم من زائر لا مرحبا به.

و يقول أبو هلال العسكري:

وأخبر أني رحت في حلة الضنى

ليالي عشر ضامها الله من عشـر

تنفضني الحمى ضحى وعشيــة

كما انتفضت في الدجن قادمتا نسر

تذر علي الورس في وضح الضحى

وتبدله بالزعفران لـــدى العصر

إذا انصرفت جاء الصداع مشمـرا

فأربى عليها في الأذيـة والشـــر

والعماد الكاتب يصف الحرارة التي كانت تنتابه نهارا فيقول:

وزائـــرة وليس بها حيــاء

فليس تزور إلا في النهـار

أتت والقلب في وهج اشتيــاق

ليظهر ما أواري من أواري

ولو عرفت لظى سطوات عزمي

لكانت من سطاي على حذار


آسية القبائلي

8 بلاگ پوسٹس

تبصرے