قاومت زعيمة الديمقراطيين نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب منذ شهور الدعوات والضغوط المتزايدة للبدء في إجراءات عزل الرئيس الامريكي دونالد ترامب بسبب خشيتها من ردة فعل الناخبين ولكن ذلك كله تغير اليوم ٢٤ سبتمبر. (١)
السبب في ذلك هو الكشف منذ أيام عن شكوي قدمها (نافخ الصافرة) شخص يعمل بالاستخبارات الوطنية يوم ١٧ أغسطس الماضي ويطلب الكشف عن معلومات حساسة تخص اتصال الرئيس الامريكي بالرئيس الاوكراني الجديد.
لم يكشف بعد عن هوية نافخ الصافرة او محتوي الشكوي (٢)
ولكن ما نعرفه أن الرئيس الامريكي اتصل بالرئيس الاوكراني ٨ مرات ليضغط عليه لبدء تحقيق في اعمال هانتر بايدن، ابن نائب الرئيس الامريكي السابق جو بايدن، المرشح بقوة لنيل تذكرة الترشح عّن الحرب الديمقراطي لمواجهة ترامب في الانتخابات الرئاسية بغرض التأثير علي سمعته لدي الناخبين (٣)
وتدمير فرصه في الفوز بالرئاسة تماما كما حدث مع المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي أسقطتها التحقيقات المتوالية في قضية الرسائل الاليكترونية. هانتر بايدن كان يقوم بأعمال استشارات سياسية في أوكرانيا وقت تولي والده منصب نائب الرئيس ويتهمه ترامب باستغلال منصب والده دون دليل (٤)
ما فعله ترامب يعد طلب من حكومة أجنبية التدخل للتأثير علي الشؤون الداخلية للولايات المتحدة وتحقيق مكاسب سياسية عبر قوي خارجية وهو ما يستدعي عزله. (٥)