يمكن للمسلمين استخدام التكنولوجيا الحديثة بشكل يتوافق مع تعاليم الإسلام عند التعامل مع إعلانات المنتجات عبر الإنترنت. ومع ذلك، يجب مراعاة بعض القواعد الهامة:

1. تجنب نشر أو دعم المحتويات التي تتضمن محظورات شرعية، مثل الأفلام التي تعرض الاختلاط، الموسيقى، أو تشجع على الفساد الأخلاقي والديني. يشمل ذلك أيضًا عدم تقديم خدمات لإنتاج وتوزيع محتوى غير أخلاقي. يقول الحديث النبوي الشريف: "من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبِعَه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً". ولكن هذا ليس فقط حول المسؤولية الأخلاقية؛ إن الدعوة إلى الضلال يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الفرد وعملته.

2. احترام خصوصية المستخدم مهم للغاية في عالم الإنترنت اليوم. تعتبر ملفات تعريف الارتباط ("الكوكيز") جزءًا من معلومات المستخدم الشخصية، ويمكن استخدامها لتخصيص التجربة الرقمية للمستخدم. رغم كون الأمر غير مخالف للقانون، فإن مشاركة هذه المعلومات بدون موافقة صريحة قد ينظر إليه كمخالفة للأمانة والثقة اللازمة في البيئة الرقمية. ولذلك، ينصح بأن تقوم المواقع بإخطار الزائر بحصولها على بيانات من خلال ملفات تعريف الارتباط بطريقة واضحة ومفهومة.

بالنظر لهذه الأمور، يحق لك وضع إعلانات في موقعك الإلكتروني، طالما أنها تخلو من أي شيء محرم وتعطي الفرصة للمستخدم لفهم كيفية عمل نظام تحديد الإعلانات بناء على تصفحه السابق. إنها مسألة مجرد اتباع نهج صادق وشفاف تجاه جمهورك المستهدف. وأخيراً، ندعو جميع المسلمين لاستخدام التقنية بما يعود بالنفع العام ويتماشى مع القانون والشرائع الدينية.