لا يسعفني خيالي حين اتخيل موسى في الوادي المقدس يكلم رب العالمين
رب السماوات والارض ومابينهما.
كلما اتسعت نظرتي للامور، وتسابقت مع خيالي، واصبح لي خيالٌ مؤطر محدود، اقبلت على قصة موسى اقرأها لأشحن نفسي خيالاً وراء خيال..
قال رب العالمين:
وما تلك بيمينك يا موسى
وهو سبحانه الخبير العليم الذي لا يحتاج للاستفهام ليعلم ما تلك بيمين موسى..
ولكننا نراه سؤالا واضحا جدا
فلماذا يسأل الله موسى سؤالا واضحا جدا؟
فكرت كثيرا في هذا، ورحت اتخيل موقف موسى واحاول ان اتقمص تلك الحادثة بأقصى ما استطيع
احاول ان الم شتات مشاعري، وتبعثر رؤيتي، وقلة حيلتي لأفهم لماذا حصل الشيء الفلاني، ولماذا قيل كذا وكذا.
حين كنتُ صغيرًا في موسم الصيف كنت اعمل في مزرعة جدي صباحًا، وكان فطوري قطعة خبز وكوب من الحليب
حتى الظهيرة، كنت احرث واصرم وازرع واجني، واتنقل من الصدور التي في جوف الجبل: https://t.co/HYGaGU2P60
قد يعجبكما المنظر، وتقولون الله المكان حلو مرة
لكني والله كنت اعمل حتى احس ان ظهري ملتصق في صدري فما إن اسمع اذان الظهر حتى اتنفس الصعداء، وامشي في نصف وعيي
وقد كان جدي يسليني بعض الاحيان بأن ينزل معي..
ويعمل معي عمل خفيف
حين ولدت انا كان عمره قد قارب التسعين وحين توفي كان عمره قد تعدى المئة وعشرة اعوام
اجد غداءي الذي لقيت في سبيله شططا.. فاتناوله واذهب للقيلولة واعود للعمل في العصر، لكن هذه المرة مع اقاربي الصغار من ابناء الخال الذين يزورون جدي