فيما يتعلق باستخدام كريمات التفتيح أو الخلطات التي تحتوي على عدة كريمات لتغيير لون مناطق معينة من الجسم، فإن ذلك جائز بشرط أن يكون التغيير مؤقتًا. أما إذا كان التغيير دائمًا، سواء باستخدام العمليات الجراحية أو غيرها من الوسائل، فهو غير مسموح به، لأنه يعتبر تغييرًا لخلق الله.
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم الكريمات المبيضة للبشرة، فأجاب: "أما إذا كان تبييضًا ثابتًا، فإن هذا لا يجوز؛ لأن هذا يشبه الوشم والوشر والتفليج، وأما إذا كان يبيض الوجه في وقت معين، وإذا غسل زال: فلا بأس به".
كما سئل أيضًا عن أدوية تجعل المرأة السمراء بيضاء، فأجاب: "نعم هو حرام، ما دام يغير لون الجلد تغييراً مستقراً، فإنه يشبه الوشم وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة". ولكن إذا كان الغرض من ذلك إزالة عيب، مثل شامة سوداء مشوهة، فاستخدام ما يزيلها لا بأس به.
أما بالنسبة لاستخدام أقراص فيتامين C لنضارة الجسم، فهو جائز ولا يعتبر تغييرًا لخلق الله. فيتامين C مهم للجسم لتكوين الأوعية الدموية والغضاريف والعضلات والكولاجين في العظام. ولا حرج في تناوله عن طريق الفم، بشرط ألا يكون له ضرر على الجسم.
والأصل في استخدام هذه الفيتامينات والأغذية والأدوية هو الإباحة، بشرط عدم وجود ضرر على الجسم. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا ضرر ولا ضرار".
وبالتالي، يمكن استخدام كريمات التفتيح المؤقتة أو تناول فيتامين C لتحسين لون البشرة، بشرط ألا يكون هناك ضرر على الجسم.