هل يجب إخبار الخاطب بمشكلة الإنجاب في العائلة؟

في الإسلام، الإنجاب أمر بيد الله تعالى، كما جاء في القرآن الكريم: "لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ

في الإسلام، الإنجاب أمر بيد الله تعالى، كما جاء في القرآن الكريم: "لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ" (الشورى/49-50).

في حالتكم، حيث لاحظتم أن بعض عمات الفتاة لا ينجبن، فإن هذا الأمر لا يعتبر عيباً يجب إخباره للخاطب، خاصة إذا كانت الفتاة ذات دين وخلق، وقد رضي بها الخاطب. ومع ذلك، إذا كان أغلب قريباتها لا ينجبن، أو كان هذا الأمر ظاهراً ومعروفاً فيهن، فمن الواجب إخبار الخاطب ليكون على بصيرة من أمره.

يجب التنويه إلى أن الزواج من المرأة "الوَلود"، أي كثيرة الولادة، هو ما رغب فيه الشرع. كما ورد في الحديث النبوي الشريف: "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة" (رواه أبو داود والنسائي).

في النهاية، يجب أن يكون القرار بناءً على رضا الطرفين، مع العلم بأن الإنجاب بيد الله تعالى، ولا أحد يعلم من سيعطي له ومن سيمنع عنه. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog posts

Comments