يمكن للمسلم ممارسة صيام السنة - وهو ما فعله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم - جنبا إلى جنب مع صيام داود عليه السلام الذي يُعتبر الأكثر محبة لدى الله، حسب السنة النبوية. ومع ذلك، فإن الزيادة على صيام داود ليست مستحبة، حيث يشجعنا القرآن الكريم والسنة النبوية على اتباع نهج داود في الصيام، والذي يتمثل في الصيام يوماً والإفطار يوماً.
بناءً على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، أكد لنا أنه ليس هناك فضيلة أكبر من هذه الطريقة في الصيام، حتى لو حاول شخص مثل عبد الله بن عمرو زيادة عليها. لذلك، يبدو أن أي زيادات تتغير فيها هيكل الصيام الدوري لداوود قد لا تكون موضع تشجيع. ولكن الزيادات التي لا تغير الطبيعة الأساسية لهذا النظام، كالاستمرار بصوم أيام عرفة وعاشوراء وغيرهما من الأيام الفاضلة، لا تبدو مشكلة، فهي تعتبر استثناءات نادرة لن تؤثر بشكل كبير على نظام داود الأصلي. وفي النهاية، دعونا نتذكر أن جوهر الأمور يكمن في التوازن والتوافق بما يعكس سنّة داوود التي يحبها الله سبحانه وتعالى.
