? بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات فوز الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، بفترة رئاسية جديدة، للمرة

? بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات فوز الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، بفترة رئاسية جديدة، للمرة الثالثة على التوالي، أوردت صحف ومواقع المصرية تقا

? بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات فوز الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، بفترة رئاسية جديدة، للمرة الثالثة على التوالي، أوردت صحف ومواقع المصرية تقاريرًا عن احتفاء صحف العالم باكتساح السيسي لمنافسيه في الانتخابات التي شهدت مشاركة مصرية واسعة.

⚠️ غير أن تلك التقارير جاءت مضللة ومجتزأة ليبدو وكأن كبريات الصحف العالمية تشيد بالانتخابات المصرية على عكس الحقيقة، إذ وصفتها بعض تلك التقارير التي استشهدت بها الصحف بأنها هزلية وتفتقد قواعد المنافسة الحقيقية.

◾ وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات، إن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية بلغت 66.8% ممن يحق لهم التصويت، وحصل السيسي على عدد 39 مليونًا و702 ألف و451 صوتًا، أي 89.6% من إجمالي الأصوات الصحيحة.

❌ نشر موقع جريدة "الأهرام"، تقريرًا بعنوان: "الجارديان تسلط الضوء على الفوز الكاسح للرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية"، وذكرت الأهرام أن الصحيفة البريطانية لفتت إلى ما ذكرته وسائل الإعلام المصرية من أن الانتخابات تمثل خطوة جادة نحو التعددية السياسية في البلاد، وأن العاصمة الإدارية الجديدة تعد أحد أهم الإنجازات التي تمت في عهد الرئيس السيسي، ونقلت عنها شهادة بعض الناخبين من أن تداعيات الحرب في غزة عززت اختيارهم للرئيس السيسي لفترة رئاسية جديدة. [1]

✅ غير أن تقرير الأهرام جاء مضللًا، إذ اجتزأت الصحيفة الحكومية مقتطفات من تقرير الجارديان، والمنقول عن وكالة رويترز، ليبدو وكأنه جاء ليشيد بما سمته الأهرام الفوز الكاسح للرئيس السيسي، على الرغم من وصف الصحيفة للانتخابات بأنها لم تكن منافسة جدية شابها انتهاك للقواعد الانتخابية ومنع أبرز المنافسين للسيسي من خوض الانتخابات. [2]

◾ وعنونت رويترز تقريرها بـ"السيسي يفوز بولاية ثالثة كرئيس لمصر في ظل اتهامات بانتهاك قواعد الانتخابات"، وذكرت أن السيسي فاز بانتخابات لم يواجه فيها أي منافسين جديين، في وقت أعرب العديد من الناس عن عدم اهتمامهم بالانتخابات بدعوى أن النتيجة حتمية.

◾ وشهد مراسلي الوكالة نقل الناخبين بالحافلات إلى مراكز الاقتراع وتوزيع أكياس الطعام عليهم مقابل الإدلاء بأصواتهم، ونقل مراسليها عن بعض الناخبين شهادتهم عن تعرضهم لضغوط من أصحاب العمل للإدلاء بأصواتهم.

◾ كما نقلت رويترز عن رئيس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت، قوله إنه "لم تكن هناك انتخابات، استخدم السيسي جهاز الدولة بأكمله والأجهزة الأمنية لمنع أي منافس جدي من الترشح".

◾ وعلى الرغم من إشارة رويترز إلى إعجاب بعض المصريين بإنشاء عاصمة إدارية جديدة في الصحراء، أشارت في الوقت نفسه إلى اعتبار آخرون بأنها بمثابة إسراف غير مقبول أدى إلى تضخم سريع ونقص في العملات الأجنبية وارتفاع في أعباء الديون.

◾ كما نقلت رويترز عن مدير البرنامج الأمريكي في مجموعة الأزمات مايكل هانا، قوله، بإن "فوز السيسي بالانتخابات من المرجح ألا يغير هيكل الحكم في مصر، الذي يهيمن عليه الجيش، ويمثل فيه قمع المعارضة رادعًا كبيرًا ضد الاضطرابات".

◾ كما نشرت المواقع والقنوات الإخبارية التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، المملوكة للدولة مثل قناة القاهرة الإخبارية وموقع الوطن، تقريرًا متشابهًا إلى درجة كبيرة يرصد احتفاء صحف العالم بالانتخابات الرئاسية التي فاز بها السيسي بنسبة كبيرة. كما أذاع الإعلامي أسامة كمال في برنامجه مساء DMC على قناة DMC، تقريرًا مشابه أيضًا، علاوة على نشر موقع صدى البلد المملوك لرجل الأعمال المقرب للحكومة محمد أبو العينين لنفس محتوى تلك التقارير. [3]

❌ ونقلت تلك المواقع في هذه التقارير المتشابهة عن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قولها إن الرئيس المصري حقق النصر في الانتخابات الرئاسية المصرية ليحصل على فترة ولاية رئاسية جديدة تستمر لمدة ست سنوات مقبلة.

✅ تغاضت تلك الصحف والقنوات عن وصف "واشنطن بوست" للانتخابات بأنها "محددة سلفًا"، وما أوردته في عنوانها بعد إعلان فوز السيسي عن أن "مصر على حافة الهاوية"، في وقت "تواجه البلاد اقتصادًا منهارًا وحربًا مشتعلة في الجوار". [4]

◾ وذكّرت واشنطن بوست، في تقرير مطول لها، بعدم تمكين ما وصفته بالمنافس الجدي الوحيد للسيسي البرلماني السابق أحمد الطنطاوي من الترشح للانتخابات، بعد منع أنصاره من تحرير التوكيلات له والقبض على أفراد أسرته وأعضاء حملته الانتخابية والتضييق على عملهم.

◾ ئوأوردت شهادات حية من عمليات حشد مواطنين جبرًا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، كما أوردت شهادات عن توزيع أموال ومنتجات سلعية على بعض الناخبين للإدلاء بأصواتهم.

❌ كما نقلت تلك المواقع عن وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، إشارتها إلى "إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية عن تحقيق الرئيس السيسي لفوز ساحق".

✅ ولكن تغاضت تلك الصحف والقنوات عما سمته الوكالة الأمريكية هي الأخرى بانتصارًا مفروغًا منه، في ظل منافسته لما وصفتهم بشخصيات هامشية "نادرًا ما شوهدوا خلال الحملة الانتخابية". [5]

◾ كما ذكّرت "أسوشيتيد برس" تعديل الدستور في عهد السيسي، والذي كان يسمح للرئيس بالبقاء في الحكم مدتين فقط كل واحدة لأربعة أعوام، ليُسمح له بالبقاء في الحكم فترة ثالثة لمدة ست سنوات جديدة، بعدما شملت فترته الثانية عامين إضافيين وفق التعديل الدستوري في العام 2019.

#صحيح_مصر


شهد بن القاضي

9 مدونة المشاركات

التعليقات