من خربشاتي!
عشت في صغري معظم حياتي في بيت جدي رحمه الله رحمة واسعة هو وأمي وجميع موتى المسلمين اللهم آمين يارب العالمين ?
فقد كنت باكورة إنتاج ابنته الكبرى وقد منحني اسمي! وتعلق بي جدي وجدتي وتعلقت بهما لذا كنت اقضي معظم وقتي معهما لاسيما والمنازل متقاربة! https://t.co/E4B2TZneom
وكان جدي ذومكانة اجتماعية معروفة وكان قويا ذا رأي وذا شكيمة وكان نموذجاً لابن البادية فكان يمثل صحراءها حين تزهو بربيعها فيكون باسما هادئاً يقص القصص ويذكر الأشعار ويعلمني الأمثال فيمن قيلت ولم قيلت والمعنى الذي تهدف إليه ويكون أحيانا صعب المراس صعب التفاهم لدرجة أني لا أستطيع أن
أبلغه أن الغداجاهز خوفامن استثارة مزاجه! وبالرغم من كل ذلك كان خوفي ناشئا من عدم الدراية والفهم ومع ذلك لم يتسرب لنفسي نفور من جدي ابدا!لأني اعشق القصص التي يرويها وكنت اتخيله دائما بطلها! لأن خيالي لايعرف من الشخصيات المحببةلنفسي غيره وكنت أعده بطلا بكل مقاييس حبي له وتعلقي به!
بالأمس ارسلت لي إحدى جارتي مقطعا يمثل برنامجاً قديما كان يعرض أيام الطيبين فتدكرت جدي وهو يقص علي كيف أن الرجل يتوسّم في ابنه الفخر الذي يتمناه وكيف أن الابن أو الابنة يجب أن يكونا جديرين بحمل فخر الآباء والأجداد بالزيادة في هذا الإرث والمشاركة فيه! والحفاظ عليه وعدم المساس به https://t.co/AJ73G8OcWJ
بأي شكل من الأشكال وألآ أصبحا ناكرين جاحدين وهادمين لذلك المجد والسؤدد!
وذكر جدي لي أن رجلا نزل إلى السوق وبلغته (هبط إلى السوق) ذلك لأن السوق في المدينة واهل البادية في بواديهم أو قراهم ووجد عبدا يعرض بندقية للبيع فتفحص الرجل البندقية ووجدها جيدة الصنع وتحمل مواصفات مستعملها https://t.co/0tfobmvBU4
