الكلام في الحمام ليس أمرًا محظورا بشكل عام، لكن الأمر يختلف بحسب الظروف. عندما تقوم بإنجاز حاجتك الشخصية، تُنصح بكراهة الحديث بصوت مرتفع، حتى لو كانت الكلمات التي تتحدث بها تتضمن ذكر الله سبحانه وتعالى. هذا بسبب أهمية الاحترام والتقديس لذكر الله عز وجل، وعدم ارتباطه بمكان القاذورات والأوساخ.
أما بالنسبة لإغلاق باب الحمام، فهذا يشمل جوانب عدة:
1. **ستر العورة**: إذا كنت خائفاً من رؤية الآخرين لعورتك، فعليك بإغلاق الباب لمنع الاطلاع على ما تحتجب عنه العيون. فالاستتار هنا واجب شرعا.
2. **الحماية النفسية**: حتى وإن كنت الوحيد الذي قد يدخل حمام منزلك، فإنه يُفضل دائما إغلاق الباب للحفاظ على خصوصيتك ومنع أي فرصة محتملة لسماع الأصوات الخارجية غير المرغوبة. وهذا جانب تأديبي عميق الأثر لتجنب الانزعاج المحتمل والاستمتاع بالهدوء خلال وقتك الخاص.
بالنسبة للشياطين والحشرات الصغيرة، ليست هناك ضرورة ملحة لإغلاق الباب لهذه الغاية تحديدًا. بدلاً من ذلك، يمكنك استخدام الاستراتيجيات التالية:
1. **التعوذ بالله**: قبل دخول الحمام أو الحجرة الخاصة بالتخلص من النفايات البشرية، قل "أعوذ بالله من الخبث والخبائث". هذا دعاء نبوي يحمي الفرد من أي مخلوقات صغيرة غير مرغوب فيها.
2. **ذكر الله باستمرار**: ورد أيضًا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يشجع المسلمين على عدم ترك ذكر الله في حياتهم اليومية، خاصة في مثل تلك المواقف حيث تكون روحانية الذكر هي الأكثر احتياجًا.
وفي النهاية، بينما قد يبدو الإنارة الزائدة داخل الحمام غير مجدية وتسبب تبذير الكهرباء والموارد المالية بدون حاجة فعلية لها، إلا أنها توفر شعور براحة أكبر لدى البعض ولذا فهي مسألة اختيار شخصي طالما تم الاعتدال واستخدام موارد البيت بطرق مستدامة وعقلانية قدر المستطاع.