- صاحب المنشور: إليان بن عمر
ملخص النقاش:في عالم اليوم المترابط عالمياً، يجد العديد من المسلمين الذين يعيشون خارج نطاق دولهم الأصلية أنفسهم أمام تحديات كبيرة تتعلق بتعزيز هويتهم الدينية مع التفاعل الثقافي والاجتماعي بالمجتمعات التي يسكنونها. هذا التوازن ليس بالأمر السهل؛ فهو يتطلب فهمًا عميقًا لكل من الإسلام كدين وتقاليد وثقافات المجتمع الجديد.
من جهة، يأتي الإسلام بمجموعة قيم وأخلاق واضحة ومحددة تحكم كافة جوانب الحياة الشخصية والعامة. هذه القيم تشمل الاحترام والتسامح والدعوة إلى العدالة الاجتماعية والمساواة. ومن الجهة الأخرى، هناك ثقافات غربية معروفة بتنوعها وقبولها للتنوع، ولكنها أيضاً قد تحتوي على عناصر تتعارض بشكل مباشر مع تعاليم الدين الإسلامي مثل بعض عادات الترفيه أو العلاقات الأسرية.
التكامل وليس الاندماج
بدلاً من التركيز على "الاندماج"، الذي يمكن أن يؤدي لتضحية بالقيم والمبادئ الأساسية للإسلام، ينبغي لنا النظر نحو "التكامل". التكامل يعني الحفاظ على هويتنا الإسلامية بينما نقبل أيضًا العناصر الإيجابية من الثقافة الغربية. وهذا يشمل استيعاب الفهم العلماني للعلاقات المدنية والاستفادة منها لتحقيق مساهمات بناءة في مجتمعاتنا الجديدة، وبالمثل، مشاركة قيم الرحمة والاحترام والقضاء على الظلم والتي هي جوهر الإسلام.
#الهويةالإسلامية #الثقافةالغربية #توازن #تأثيرثقافي #استدامةالقيم