• صاحب المنشور: التازي بن عمار
  
  ملخص النقاش:
  أطلق التazي بن عمار نداءً للحوار حول الدور الحيوي للثقافة كقوة محركة للمجتمع. لقد سلط الضوء على الجانبين الحادَّين للثقافة - كسلاحٍ ذا حدين يستطيع رفع مستوى الوعي والتغيير الإيجابي أو تغذية الظلم والاستلاب. فأصبحت الثقافة، حسب قوله، ليست رفاهية فحسب، وإنما أداة تغيير محتملة لها القدرة على خدمة المجتمع أو إيذائه.

وتناول النقاش بعد ذلك عدة محاور هامة:

* فضيلة المرابط: ذكرت أن الثقافة تأخذ طابع القوة التصميمية التي تغذي كافة الجوانب الاجتماعية، مؤكدة أنها تتضمن القيم والأخلاق والهوية السياسية أيضاً. واستحضرت مخاطر عدم الحذر، مُشيراً إلى احتمال استخدام الثقافة كأداة للتلاعب والاستلاب. وبالتالي شددت على ضرورة مراجعة نوعية المواد الثقافية المنتجة ومدى إسهامها المشروع في تطوير المجتمع.

* علية الزاكي: أعربت عن اتفاقها مع الرؤية العامة لفوائد الثقافة واكتنافها للمخاطر المحتملة. لكنها اقترحت أسئلة إضافية تدور حول كيفية وضع معايير واضحة تحدد ماهية الأساسيات الثقافية الأصيلة والقيم العميقة التي تستحق التعزيز. وهل بالإمكان الوصول لعلاقة متوازنة تجمع بين الاستفادة من التجارب الثقافية المتعددة وفي الوقت نفسه الحفاظ على خصوصية هوية أفراد المجتمع؟

* ضحى السوسي: شاركت نفس اعتبار مضمون السياقات التاريخية والثقافية عند تقييم أي أعمال فنية أو فكرية. وشرحت كيف غالباً ما تمر عمليات الترجمة والتفسير الثقافية بفقدان جزئي لجوانب العمل الأصليّة. لذلك اعترض على ضرورة وجود منظومة تعليمية حكومية شاملة وفهم شامل للإرث العربي الإسلامي للمحافظة على الوحدة الوطنية وضمان التمييز بين المفاهيم الأصلية والمكتسبة خارجيا.

* شيماء المدغري: أكدت ضرورة اتباع نهج تفصيلي في إدراك السياقات التاريخية والعناصر البارزة ضمن الأعمال الفنية والفكرية لتحقيق حكم دقيق عليها. واقترحت تكليف مؤسسات التعليم الرسمية بمهمة مد جسور معرفة وقبول أكبر نحو الثقافة الإسلامية والعربية بالإضافة للأنظمة الأكاديمية الجامعية الجديدة لدعم قدرة الأفراد على التفريق بين المكونات الجديرة بالحفاظ عليها مقابل تلك التي نشأت نتيجة للتفاعل الثقافي الدولي.