• صاحب المنشور: سراج الحق العروسي
  
  ملخص النقاش:
  

  عالم الفضاء مليء باللغز والغموض، حيث تكشف كل رحلة فضائية جديدة عن حقائق جديدة تستعرض الطبيعة الرائعة للكون. رغم التطورات الهائلة التي شهدتها تكنولوجيا الفضاء واستكشافاته خلال العقود الأخيرة، إلا أنه مازال هناك العديد من الأسرار الغامضة تنتظر الاكتشاف والتفسير العلمي الدقيق. سنتناول في هذا المقال بعض الحقائق المثيرة للاهتمام والتي تشكل جزءًا مما نسميه "العوالم الخفية" في حدود المجرة ومناطق أبعد بكثير.

السدم البلازمية

تعتبر السدم البلازمية واحدة من أكثر الظواهر غموضًا في الكون المرئي لنا. هذه الأجسام الضخمة ليست مصنوعة من الغبار أو الغازات كما قد يتوقع البعض؛ بل هي عبارة عن بلازما - وهي الحالة الرابعة للمادة بعد الحالة الصلبة والسائلة والغازية - تنبعث منها قدر كبير جدًا من الطاقة والمجالات المغناطيسية القوية إلى درجة أنها تشوه الجاذبية نفسها. يعتقد العلماء بأنها نتاج لحوادث عظيمة مثل انفجار مستعرات الأعظم o أو ثقبين أسودين عند اصطدامهما معاً.

الأرض الثالثة عشرة

في دراسة كونية مثيرة للأذهان طرحت عام 2016 بواسطة علماء من جامعة هارفارد وجامعة برلين التقنية، اقترحت فكرة وجود كوكب غير مرئي يدور خارج نظامنا الشمسي مباشرة تحت تأثير جاذبيته الأرض والشمس. ويطلق عليه اسم Planet Nine ("الأرض الثالثة عشر"). وعلى الرغم من عدم تأكيد وجود هذا الجسم حتى الآن، فإن فرضيته تعتمد على حلقات غريبة يشهدها نظامنا الشمسي مرتبط بحركات أجرام أخرى مدارية بعيدة.

التأثير الإشعاعي للجزيئات الأولية

على الرغم من كون الفضاء الخارجي محاطا بإشعاعات ضارة للغاية بالنسبة للحياة البشرية بسبب تركيز أشعة جاما والأشعة الكونية وغيرها، فقد توصل بحث حديث لإمكانية وجود جزيئات اولية ذات خصائص مضادة للإشعاع! قد تكون تلك الكائنات الصغيرة المفتاح نحو استكشافات بشرية آمنة وطويلة المدى عبر المسافات الشاسعة بين النجوم!

هذه مجرد أمثلة قليلة لما يخفيه لنا عالم الفضاء المدهش والذي يبدو وكانه يحمل ملايين الرحلات المستقبلية لاستكشاف المزيد والكشف عن المزيد ممن أسراره الغامضة والعجيبة.