- صاحب المنشور: فاطمة الزهراء
ملخص النقاش:
يتناول هذا النقاش تحديدًا قضية وجود دولة ولدت حديثًا واستقلت سياسيا بالكامل دون تأثيرا ت خارجيًا ملحوظ منذ البداية. كل من أعضاء الفريق - الهواري بن الطيب, مسعدة المرابط, برهان القرشي, وعبد الباقي الهضيبي - شارك بحججه الخاصة حول هذه المسألة المعقدة.
بدأ النقاش بتأكيد الهواري بن الطيب على الطبيعة المتدرجة لعملية خلق الدول؛ حيث تشير تجارب التاريخ الإنساني إلى عدم احتمال ظهور دول جديدة كاملة السيادة فجأة وبدون مراحل انتقالية طويلة. يُذكر أيضًا بأن حتى وإن نشأت الدولة من مركز حضري كروما القديمة، فإن هذا لا يعني الظهور المؤقت بدون تراكم تدريجي للقوة السياسية والاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، يتم ذكر تأثير العوامل الخارجية مثل الضغط الدولي الذي يحول دون الانفصال التام عن التدخلات الخارجية، مما يخلق واقع يسمى فيه اختيار السياسات الذاتية حالة نادرًا ما تحدث بالفعل.
ثم يدعم مسعدة المرابط حجته بقول مشابه للهواري، مؤكدًا طول فترة التحول وكيف أن الإطار الأكبر للسعي للسouveraineté مطلوب بلا انقطاع لمواجهة مختلف أنواع التداخلات الخارجية.
ويتقدم برهان القرشي ليذكّر الجميع بصعوبة الوصول المباشر للاستقلال التام، موضحًا كيف أن العالم الحالي شديد التعقيد بحيث أثرت عوامل متنوعة أخرى، بما فيها قوة العالم العام، على حرية التصرف المحلية للشعوب والأمم. وفي النهاية، يقترح تبني نهج أكثر مراقبة وتوقعا فيما يتعلق بالحفاظ على السلطة الوطنية ضد التدخلات الأجنبية.
وفي ختام المناقشة، يوافق عبد الباقي الهضيبي بشدة على الأفكار السابقة، مشددًا على مشاكل مقاومة الوصاية الأجنبية في عصرنا العالمي المتداخل. ويجب تعزيز القدرات الوطنية بالموازاة مع الإدارة الذكية للمشهد الدولي للحصول على حق الاعتقاد الكامل بسيادتنا.
بشكل عام، يستعرض هذا الحوار مدى الجدل الدائر حاليا حول أهمية السouveraineté الوطنية مقابل الواقع العملي للتفاعلات الدولية.